تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

( ومضات ) من وحي ( الوقفات ) ..!!

 

 


▪︎ قناة المكلا شلّت ( الجمالة ) .. فما تبثه من أخبار وقفات المعلمين واستطلاعاتها و روعة الـ ( فيديو غرافيك ) التي تنتجه يجعلها أفضل القنوات تغطية واهتماماً فتحية إجلال وإكبار لها فقد أثبتت بالفعل أنها قناة المعلمين والحريصة على إصال صوتهم إلى كل مكان .. ولا عزاء لقنوات ( منا وفينا ) تعامت عن هموم المعلم وعملت نفسها ( ميتة ) في ظل هذا الواقع الذي يموج بالمتغيرات ..!!
▪︎ لا ننسى تقديم جزيل شكرنا لكل الشباب الإعلاميين والناشطين وكل القنوات التي غطّت وقفات الساحل كافة .. قناة الجزيرة وعدن المستقلة وقناة سهيل وقناة المكلا والمواقع الإليكترونية وصحيفة الأيام .. وغيرها الكثير من الوسائل الإعلامية.
▪︎ ( غيث الثعيني ) ذو الثلاث سنوات .. اشتهر بصورته الرائعة التي انتشرت وهو يحمل لافتة كُتب عليها ( لن يضيع حق وراءه مطالب ) .. وقف في حرارة الشمس كأصغر متضامن مع المعلمين .. وكان يخفض إحدى عينيه جراء أشعتها واتقاءً لضوء الكاميرا التي التقطت له هذه اللحظة الجميلة .. الأطفال في هذه الوقفات رسموا لوحة بديعة لن ينساها التاريخ.
▪︎ اهتزّت مشاعري وتزلزل كياني وأنا أطالع صورة إحدى المعلمات أو المتضامنات اللواتي فقدن الوعي وأغمي عليهن لوقوفهن في حرارة شمس الصيف القائظ .. جرى إسعافها سريعاً إلى مستشفى الأمومة والطفولة ( باشراحيل ) .. لم تنته القصة هنا بل عدتُ بالذاكرة إلى صحائف التاريخ في عز الإسلام ..
▪︎ لو كان فينا الخليفة العادل أو المعتصم أو غيرهم من غيارى المسلمين .. ماذا سيقولون عن مسؤولينا الـ ( ... ) الذين أجبروا نساء المسلمين أن يخرجن مكرهات من بيوتهنّ هرباً من الفقر وطلباً للعيش الكريم ..؟!!
▪︎ هل تتذكرون شيئاً عن الباخمري ومهرجانه ؟!! .. انتهى الحديث عنه كأن لم يكن .. بقيت قصة المعلم ولم تنتهِ .. هكذا هو الغثاء الذاهب لا يبقى .. ولا يبقى إلا ما ينفع الناس .. معلمنا خيرهم وأنفعهم ( كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ ).
▪︎ بعد الوقفات قيل إن مدير إحدى إدارات التربية قدم استقالته وانضمّ لركب المعلمين .. بداية الغيث قطرة .. وربما سنشهد في المستقبل القريب استقالات جماعية قاصمة للظهر من قبل مديري إدارات ومدارس ووكلاء وموجيهن ورؤساء أقسام وشخصيات معتبرة .. 

لن تبقى إلا الدمى التي ترضى لنفسها التحريك والتمايل والإملاء .. الحقوا بالرَّكْب فالقطار قد انطلق ولن يتوقف مهما وُضعَ في طريقه الشوك ..!!
▪︎ عُدنا إلى الإضراب من داخل المدارس .. ومن يقول أن رواتبنا التي نستلمها ( حرام ) دون تدريس فليأخذ نظرة فيمن ( يهبرون ) حقوق ومخصصات المعلمين هبراً .. ويبحث عن آلاف المفرغين من التربية ذاتها ونقاباتها المدجنة الذين لهم تجاراتهم وأعمالهم الخاصة ..
ويستلمون رواتب ومستحقات بمبالغ تفوق خيال الفقير المسكين .. يحللون ويحرمون حسب أهوائهم وبما يريدون .. تماماً كمن أحلّ ( جهاد النكاح ) ..!!
▪︎ أولياء الأمور وآباء الطلاب والتلاميذ وأمهاتهم مع أبنائهم .. لن ننسى وقفتكم العظيمة .. نصرتُم المعلم وتضامنتم معه بأرواحكم قبل أبدانكم .. عرفتم الآن من يمنع أولادكم عن التعليم ومن يسوسهم بسياسة التجهيل .. رفضوا التفاوض والمساومات وأمعنوا في التعسفات وشق الصفوف .. فشكراً لكم قد حققتم المقولة : ( اعرف عدوّك ) ..!!
▪︎ ثقافة ( الثبات والصمود ) الأسطوري قد زرع بذورها المعلم في كافة شرائح المجتمع .. نمت أغصانها وترسّخت جذورها وستؤتي أُكلها عن قريب .. لمَ العجلة فإنني أسمع هدير السيل من بعيد .. ويبقى الترفّع أيها ( الطارف ) ..!!
▪︎ من يراهنون على عامل الوقت بدوّا ( مربوشين ) لأن ( الإضراب فزّعهم ) كما قال الأستاذ والشاعر المبدع ( عمر علي الحيدي ) :
( مربوشين ) .. من شدّة اضرابك .. ( مربوشين ) ×× ( مربوشين ) .. من همة اشبابك .. ( مربوشين )..
▪︎ ستدوم ( الربشة ) فيهم إلى أن تعود الحقوق إلى أصحابها وينعم المعلم بالراحة والعيش الكريم.