البيض: الوفد الأممي لم يتشاور مع المجلس الانتقالي واكتفى برأي العليمي
عن خلاصة موقف المجلس الانتقالي الجنوبي من بيان المبعوث الأممي ٠٠ قال الممثل الخاص للرئيس للشؤون الخارجية عمرو البيض: نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي لم نطلع على مضامين اتفاق السلام٠
وقال البيض في تصريح حصل محرر "شبوة برس" على نصه وجاء فيه: أن "المبعوث الأممي اكتفى برأي وموافقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي على مضامين خارطة الطريق"٠
نحن نرحب بعملية السلام وجهود ومساعي السعودية وعُمان، ولا نرحب بالآلية التي مشى عليها المبعوث الأممي حين اكتفى بطرف ولم يستكمل مشاوراته٠
المجلس الانتقالي الجنوبي واضح في موقفه من عدم التشاور معه ولن يصمت، حتى إن صمتت بعض الأطراف الأخرى التي أيضا لم يتم التشاور معها٠
علاقتنا مع مكتب المبعوث الأممي جيدة، ونتطلع ألا يتم تجاوز المراحل بهذه الطريقة، وأن تستمر هذه المشاورات، ليتأكد المبعوث من مشاركة والتزام كل الأطراف في هذه الخارطة، وليس فقط رئيس مجلس القيادة الرئاسي، حتى تنجح مساعيه يجب أن يبدأ بداية صحيحة٠
وأضاف: "يوجد سوء في إدارة الملف من قِبَل المبعوث الأممي منذ البداية"٠
لم تعرض خارطة الطريق على أحد، فقط عُرضت مضامين الحل السياسي على رئيس مجلس القيادة الرئاسي٠
بيان المبعوث الأممي لتدشين العملية السياسية بعد لقائه برئيس مجلس القيادة الرئاسي تحدث عن مشاركة والتزام مجلس القيادة الرئاسي والحوثيين بمضامين خارطة الطريق٠
المبعوث الأممي يريد أن يُعِد للخارطة، ويريد الالتزامات بها، ونحن لم نلتزم إلا بعد الجلوس معه والحديث حول مضامينها، وبعد ذلك نلتزم، وتأتي بعد ذلك صياغة الخارطة٠
إذا تبنت الأمم المتحدة السلام فلا مانع أن نتقدم خطوة للسلام، لكن وفق خطوات صحيحة ومبادئ واضحة لنا وللطرف الآخر٠
لدينا مبادئ وشروط واضحة للانخراط في العملية السياسية، أهمها وجوب حل القضايا وليس فقط قضية انقلاب الحـوثيين، وأولها حل قضية شعب الجنوب ومشكلة الوحدة الفاشلة بين الدولتين٠
لدينا آلية للحل وضعناها وأُقِرّت في مجلس التعاون الخليجي، في 2022م، عبر إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب، ولهذا يجب أن يوضع في سلم أجندات المشاورات والمفاوضات السياسية٠
لدينا مبدأين، المبدأ الأول: هو أن لا تُحدد النهايات، مثل "بقاء الوحدة اليمنية بين الدولتين"، لأنه لا فائدة في عملية سياسية محددة النتائج، مثل الحديث عن المرجعيات الثلاث التي تتحدث عن بقاء وحدة الدولتين، وهذا أمر نرفضه٠
المبدأ الثاني: عدم تتغير موازين القوى، فنحن نعلم أن الطرف الآخر يريد الاستفادة من هذه الخارطة لتغيير موازين القوى العسكرية والاقتصادية لصالحه، حتى يستفيد منها عندما نصل إلى المفاوضات السياسية ليكون ميزان القوى قد اختلف، ويستطيع بعد ذلك ممارسة ضغوط على الأطراف الأخرى، ويتحكم بالمفاوضات السياسية٠
الانتقالي أكثر الأطراف وضوحًا في أهدافه وطريقه إليها. في العملية السياسية أولا سنتحدث عن مشكلة الوحدة بين الدولتين، ثم سنتحدث لاحقًا عن آليات حل هذه المشكلة٠