شلل تام للتعليم.. انتفاضة المعلمين بحضرموت والإضراب القوي يهز النظام التعليمي
في خطوة حاسمة ، نفذ القطاع التعليمي ممثلاً بشريحة المعلمين والإداريين الأساسيين والمتعاقدين في مدارس وثانويات محافظة حضرموت صباح اليوم المرحلة الثالثة من مراحل الإضراب المعلن سابقاً عن العمل، في إشارة واضحة عن غضبهم وتنديدهم بالانتهاكات المستمرة لحقوقهم المكلومة وتحسين الظروف العملية والمعيشية بزيادة الرواتب وإعطاء المستحقات المتراكمة والتي لم تتغير منذ فترة طويلة، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية للمعلم المهمش.
وقد شهدت الاحتجاجات مشاركة واسعة من قبل أعضاء هيئات التدريس، حيث رفعوا لافتات تطالب بتلبية مطالبهم المشروعة وتحسين ظروف العمل، مؤكدين أنهم سيستمرون في الإضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبهم، مشيرين إلى أنهم لن يتهاونوا في الدفاع عن حقوقهم المشروعة .
رغم الممارسات غير اللائقة التي تعرضوا لها في مرحلتي الإضراب الأولى والثانية ، كتهديد فئة المعلمين المتعاقدين بفسخ العقد المبرم بينهم وبين السلطة المحلية ، بهدف ثنيهم عن ممارسة حقهم القانوني في الإضراب، والدفع بأعداد من الموظفين العاملين في مكاتب الوزارة في المديريات لكسر حاجز هذا الحق المكفول لهم .
وفي هذا السياق، أعرب العديد من الأهالي والشرائح المختلفة في المجتمع المحلي عن دعمهم الكامل لمعلميهم، مؤكدين أهمية دورهم الحيوي في تربية الأجيال وتأثيرهم الإيجابي على المجتمع، مطالبين الجهات المعنية بالاستماع إلى مطالب المعلمين والعمل على تلبيتها في أسرع وقت ممكن، لضمان استمرارية عملية التعليم وجودتها.
وقابل المعلمون لجنة من مكتب التربية بالمحافظة لعقد لقاء مقرر مع ممثلي المعلمين يوم الاثنين المقبل، لمناقشة مطالبهم والاستماع إلى مشاكلهم ومطالبهم. وتوقع المعلمون أن تتم خلال هذا اللقاء جلب إصلاحات جذرية تعالج قضاياهم الملحة وتحقق مطالبهم المنصفة.
وفي إطار التحضير لهذا اللقاء، تم اختيار مندوبين يمثلون جميع المدارس والثانويات للمشاركة في اللقاء مع مكتب التربية، بهدف تمثيل المعلمين بأفضل شكل ممكن وتقديم مطالبهم بوضوح وصراحة أمام الجهات المسؤولة.
من المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات حتى تحقيق المعلمين لمطالبهم المشروعة وتحسين ظروفهم، وسط حرصهم الكبير على تحسين الواقع التعليمي وضمان جودة التعليم في حضرموت.
المصدر منصة حضرموت للصحافة.