"عودة للمربع صفر".. محلل سياسي: اغتيال العاروري نسف كل جهود وقف الحرب
قال المحلل السياسي حسن بديع لـ RT إن اغتيال صالح العاروري، نسف كل جهود وقف الحرب، وكشف أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو مستعد لإدخال المنطقة في حرب مقابل استمراره في الحكم.
وقال بديع لـ RT إنه "كان من الطبيعي أن تصدر مصر قرارها بالانسحاب من التفاوض ومحاولة الوصول لحل مع الكيان الصهيوني في حرب "طوفان الأقصى" بعد استشهاد صالح العروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بصاروخ صهيوني قتله مع نحو خمسة من رفاقه الشهداء، لأن الجريمة الصهيونية نسفت كل أمل في إمكانية الوصول لاتفاق سياسي مع الكيان الصهيوني، حيث أصبح من الواضح أن إسرائيل لا تريد وقف القتال وأن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو يضحي بشعبه ويدخل المنطقة في نفق مظلم يودي إلى حرب إقليمية واسعة تقضي تماما علي أية فرصة للسلام، مقابل استمراره في حكم الكيان وإبعاد إمكانية محاكمته صهيونيا ودوليا".
وأضاف بديع أن "جريمة الاغتيال هذه نسفت أيضا أي مصداقية للعدو واستهدفت توريط مصر وإحراجها أمام شعبها والعالم كله، خاصة أن هذه الجريمة أكدت أنه لا أمل في زمرة المتطرفين المجانين الذين يحكمون الكيان ويهددون السلام العالمي بأسره، ومن هنا جاء القرار المصري الحاسم إزاء العربدة الصهيونية و هو اقوي قرار اتخذتة مصر في ملف الصراع مع الكيان في السنوات الأخيرة، ويتوقع كثير من المراقبين أن تشهد العلاقات المصرية الإسرائيلية مزيدا من التدهور وهو ما قد يؤدي إلي صدور قرارات أخرى أشد وأكثر حسما من جانب مصر في الأيام المقبلة ومع تطور وتدهور الوضع الملتهب والخطير جدا في الشرق الأوسط".
وذكر بديع أن "مصر كانت قد بذلت جهودا جبارة في الفترة الأخيرة، توجت بتقديم المبادرة المصرية والتي كانت المفاوضات بشأنها تدور في الـ15 يوما الماضية كأساس للحل، لكن الكيان الصهيوني نسف كل الجهود كالمعتاد".
وأضاف: "كذلك، فإنه من المعروف أن الرأي العام في مصر يطالب من 7 أكتوبر الماضي، مع انطلاق "طوفان الأقصى" بقطع كل العلاقات مع الكيان، وأبقت مصر على استمرار الخط مفتوحا مع الصهاينة للوصول لحل يحقن الدماء لكن دون جدوي ولم تقدر إسرائيل هذا الموقف لمصر واستمرت في سياسة تجاهل كل الجهود وإحراج مصر، كما يذكر أن مصر كانت قد استطاعت الوصول لاتفاق من حيث المبدأ مع المقاومة وكان من المفترض بدء تنفيذ عملي للاتفاق بعد وضع اللمسات الأخيرة، لكن العدو الصهيوني نسف كل شي بهذه الجريمة الغادرة هربا من أي اتفاق يجبره علي وقف حرب الإبادة والانسحاب من غزة فأراد كالعادة الهروب من أي التزام بهذه الجريمة والعودة للمربع صفر".