هجمات الحوثيين تؤثر على أسعار الشحن البحري وتزيد تكاليف النقل العالمية
تضررت أسعار الشحن البحري بشكل كبير نتيجة لهجمات مليشيا الحوثي في البحر الأحمر ومحاولتها احتجاز سفينة تابعة لشركة ميرسك العالمية. وقد أعلنت الشركات الدولية للشحن تعليق خططها لعبور البحر الأحمر، الممر الرئيسي للوصول إلى قناة السويس.
واستهدفت مليشيا الحوثي سفن الشحن ذات القيمة العالية في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي، بزعم دعمها للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقد أدت هذه الهجمات إلى تغيير مسار السفن لتجنب المنطقة المهاجمة، مما زاد من تكاليف الشحن بسبب الرحلات البحرية الأطول.
وبحسب منصة الحجز والدفع للشحن الدولي "فريتوس"، فإن أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا قد زادت بأكثر من الضعف هذا الأسبوع، حيث وصلت إلى أكثر من 4000 دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا. كما ارتفعت الأسعار من آسيا إلى البحر المتوسط إلى 5175 دولار.
وأفاد يهوذا ليفين، رئيس الأبحاث في "فريتوس"، بأنه تم الإبلاغ عن أسعار تتجاوز 6000 دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا لشحنات البحر المتوسط اعتبارًا من منتصف الشهر.
وتأثرت تسليمات البضائع لعدد من الشركات الكبرى مثل وول مارت، ايكيا وأمازون بتلك الهجمات، حيث تعتمد على مرور البضائع عبر قناة السويس، مشيرة التقديرات إلى أن الرسوم الإضافية للشحن قد تتراوح بين 500 و2700 دولار لكل حاوية، مما يزيد من التكلفة الإجمالية للشركات ويؤثر على المستهلكين.
يُذكر أن الهجمات الحوثية والتوترات في المنطقة عاملًا يؤثر على سلاسة التجارة العالمية ويزيد من تكاليف النقل البحري ، ومن المتوقع أن يستمر تأثير هذه الهجمات على أسعار الشحن وتكاليف النقل العالمية حتى تتم السيطرة على الوضع في المنطقة وتستعيد الثقة في أمان الممرات المائية الرئيسية.