تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

حضرموت: مستقبل التعليم على المحك!

تعيش محافظة حضرموت أزمة تعليمية خانقة تُهدد مستقبل أبنائها، حيث تفاقمت هذه الأزمة بشكل كبير خلال العام الدراسي الحالي، مُلقيةً بظلالها على جيل بأكمله.

فمن جهة، يُطالب المعلمون بحقوقهم الأساسية، من رواتب متأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية، مما دفعهم إلى إضراب مفتوح عن العمل، تاركين الطلاب في فراغ تعليمي.

ومن جهة أخرى، يُعاني الطلاب من ضياع العام الدراسي، حيث لا يجدون من يُعلمهم، مما يُهدد مستقبلهم التعليمي ويزيد من صعوبة بناء مستقبل أفضل.

وتُضاف إلى ذلك معاناة أخرى، تتمثل في نقص الكادر التعليمي، حيث هاجر العديد من المعلمين من المحافظة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية، ولم يتم توظيف معلمين جدد لسد العجز.

وتُعاني البنية التحتية للمدارس من تدهور كبير، حيث تفتقر العديد من المدارس للحد الأدنى من المرافق الأساسية، مثل الفصول الدراسية، والمرافق الصحية، والكهرباء، والمياه، مما يُؤثر على بيئة التعلم ويُعيق قدرة الطلاب على التركيز والاستيعاب.

وتُصبح حضرموت اليوم أمام صراع مُحتدم بين مستقبل التعليم وحقوق المعلمين، فكلاهما مُهم وأساسي لبناء جيلٍ واعٍ ومُثقف.

وتُطالب العديد من الجهات بضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.

وتُؤكد هذه الأزمة على أهمية التعليم كركيزة أساسية لبناء المجتمع، وضرورة تكاتف جميع الجهود لضمان حصول جميع أبناء حضرموت على تعليم جيد.

المصدر منصة حضرموت للصحافة.