إشعال النيران العابرة.. تداعيات الحرب الإسرائيلية على السلم العالمي وتهديداتها الخطيرة
عُقد اجتماع لمجلس القيادة الرئاسي اليوم في الرياض، برئاسة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، حيث تمت مناقشة التطورات المحلية والآثار الخطيرة للحرب الإسرائيلية على السلم والأمن الدولي.
وهنأ المجلس الشعب اليمني بحلول السنة الميلادية الجديدة، مع التمنيات بأن تكون سنة حافلة بالنصر والخير والسلام.
وناقش المجلس أداء الحكومة والسلطات المحلية خلال الفترة الماضية، وركز بشكل خاص على الوضع الاقتصادي والمالي والخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وتم التأكيد على ضرورة استعادة الاستقرار النسبي لأسعار العملة والسلع الأساسية.
وأكد المجلس التزام الدولة بمسؤولياتها تجاه المواطنين، وتحسين الإيرادات العامة وتوزيعها في جميع المحافظات، والمضي قدمًا في الإصلاحات المدعومة من الدول الشقيقة والأصدقاء.
وأطمأن المجلس المواطنين بضمان استمرار الالتزام بالتزاماتهم المالية، بما في ذلك دفع رواتب الموظفين وتوفير السلع الأساسية، على الرغم من التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية الإرهابية على خطوط الملاحة البحرية الدولية.
وناقش المجلس جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، التي أدت إلى وضع خارطة طريق لإحياء عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن، من خلال الاتفاقات الوطنية والإقليمية والدولية. وتم التأكيد على ضرورة إنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران واستعادة مؤسسات الدولة والأمن والاستقرار والتنمية، وحل جميع القضايا الوطنية بما في ذلك القضية الجنوبية.
وأشاد المجلس بالتقدم المحرز في تعزيز الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة، وتم التأكيد على ضرورة مواصلة التعاون مع التحالف العربي لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الشامل في اليمن.
وتطرق المجلس إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة وتأثيرها الخطير على السلم والأمن الدولي ، معرباً المجلس عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والبنية التحتية والمؤسسات الحكومية.
وأكد المجلس على ضرورة تحقيق حل سلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق التوافق الدولي من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة في حدود عام 1967، مع الاحترام الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وعودة اللاجئين.
وأعرب المجلس عن دعمه الكامل للجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي وعادل في الشرق الأوسط، داعياً إلى تعزيز الجهود الدبلوماسية والتفاوضية لإحلال السلام وتجنب المزيد من التصعيد والعنف.
وشدد المجلس على ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتضامن الداخلي في مواجهة التحديات الحالية، والعمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن ،مؤكداً على استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لدعم جهود البناء الوطني وتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في حياة أفضل ومستقبل أكثر إشراقًا.