تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

صرخة الحقيقة.. الكشف عن مأساة صحفيين مظلومين في اليمن

تشير التقارير الأخيرة إلى تصاعد حالات الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن، حيث تتصدر الحكومة اليمنية والأطراف المتواجدة في مناطق سيطرتها قائمة المرتكبين لـ28 حالة انتهاك تم تسجيلها خلال العام الماضي. ومن بين هذه الحالات، ارتكبت جماعة الحوثي 18 انتهاكًا، في حين سُجلت 7 حالات ضد أشخاص مجهولين، وحالة واحدة ضد أحد المتنفذين في صنعاء.

وتشهد التقارير صعوبة تنقل ونقل الحقائق بحرية للصحفيين في اليمن، وذلك بسبب التأثير والاستقطاب والخوف من البطش. كما يشهد انتشار الأخبار الملفقة والإشاعات تصاعدًا نتيجة ظهور قنوات وصحف ومواقع إخبارية ممولة من جهات داخلية وخارجية، مما يؤدي إلى تفاقم الصراع وتعميق الانقسام المجتمعي.

وفي هذا السياق، تطالب التقارير الجهات المعنية بضمان حق الصحفيين في محاكمة عادلة وسريعة، ووضع حد للتأجيلات التي شهدتها قضية الصحفي أحمد ماهر، المعتقل منذ أغسطس 2022.

وتسجل التقارير 15 حالة انتهاك في مدينة صنعاء، و11 حالة في مدينة مأرب، و9 حالات في مدينة عدن، و7 حالات في حضرموت، و6 حالات في مدينة تعز، وحالتان في محافظة إب. وتم تسجيل حالة انتهاك واحدة في كل من محافظات الحديدة وشبوة وعمران ولحج.

وتدعو التقارير المجتمع الدولي إلى عدم السكوت والتدخل لوقف هذه الانتهاكات ضد الصحفيين، وضمان محاسبة المجرمين من جميع الأطراف. كما تشير إلى أن دعم المجتمع الدولي سيساهم في تجديد الأمل بعد إفراج الصحفيين الأربعة، الذين تم الإفراج عنهم بعد ثمانية أعوام من الاعتقال، وذلك في إطار صفقة تبادل برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر في أبريل من العام الماضي.