تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

لن نرضى بفتات من فتات موائدها الفاسدة.. وقفة احتجاجية أمام بوابة مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت

هزّت موجة غضب عارمة أرجاء ساحل حضرموت اليوم الخميس، حيث نظمت لجنة معلمي حضرموت وقفة احتجاجية حاشدة أمام بوابة الإدارة العامة لمكتب وزارة التربية والتعليم، رافعين شعارات تُندّد بسياسة التجاهل التي تنتهجها الحكومة تجاه حقوقهم المشروعة.

وتجمّع مئات المعلمين والمعلمات من مختلف مديريات ساحل حضرموت، حاملين لافتات تطالب بتحسين جودة التعليم وأوضاعهم المعيشية، وحقوقهم المفقودة، وصرف رواتب المتعاقدين، وتثبيت عقود المتعاقدين، واعتماد العلاوات السنوية والتسويات بأثر رجعي، وتحسين حالة التعليم بالجمهورية اليمنية.

وعبّر المحتجون عن سخطهم الشديد من تهاون الحكومة في معالجة مطالبهم العادلة، مؤكدين على أن صبرهم قد نفد، وأنهم لن يتراجعوا عن احتجاجاتهم حتى يتم تحقيق جميع مطالبهم.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، ألقى الأستاذ أمين باموسى، رئيس الإعلام باللجنة، كلمة تضامنية مع الأستاذ محمد أحمد باحشوان، مدير تربية مديرية القطن، الذي تعرض لاعتداء لفظي من قبل السلطة المحلية بالمحافظة.

وأكد باموسى باسمه الشخصي وباسم جميع المعلمين الحاضرين والغائبين على تضامنهم الكامل مع باحشوان، ورفضهم التام للطريقة التعسفية التي تمّ التعامل بها معه،واصفاً ماحدث بـ "الضرر المعنوي" الذي أصاب جميع المعلمين، مؤكدًا على أنهم لن يقبلوا بأي مساس بكرامة أي معلم أو معلمة.

من جانبه، أعلن الأستاذ محمد سعيد باربيد، عضو نقابة المهن التعليمية بدوعن، استقالته من عضوية النقابة، مؤكدًا على أنها لم تقف مع معلمي حضرموت وحقوقهم، وأنها بقيت مكتوفة الأيدي.

ونقلت منصة حضرموت للصحافة عن أحد المعلمين المشاركين في الاحتجاجات قوله: "نحن هنا اليوم لنطالب بحقوقنا التي سلبتها الحكومة منا، ولن نرضى بفتات من فتات موائدها الفاسدة، لنقول للحكومة كفى! كفى تهاونًا! كفى فسادًا! كفى تجاهلًا!".

وعلق خبراء دوليين ومحليين أن هذه الوقفة الاحتجاجية تصعيدًا خطيرًا في الأزمة التعليمية المتفاقمة في حضرموت، والتي تُهدّد مستقبل آلاف الطلاب.

وقد ندّد المتحدثون خلال الوقفة بسياسة "التسويف والتخدير" التي تمارسها الحكومة، مؤكدين على أن المعلمين لن يقبلوا بأقل من تحقيق جميع حقوقهم، وأنهم مستعدون لخوض جميع أشكال الاحتجاج السلمي حتى يتم تحقيق ذلك.

يُذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي في ظل تدهور الأوضاع المعيشية للمعلمين والمعلمات بالجمهورية اليمنية، مما يُؤثّر سلبًا على العملية التعليمية في حضرموت.

وتُلقي هذه الاحتجاجات الضوء على فشل الحكومة في إدارة ملف التعليم، وتجاهلها لحقوق المعلمين، مما يُؤدّي إلى تفاقم الأزمة التعليمية في البلاد.