"حُرموا من رواتبهم!": إضراب المعلمين في حضرموت يتصاعد
أثار قرار مكتب التربية والتعليم بمحافظة حضرموت الساحل إيقاف رواتب المعلمين والمعلمات المتعاقدين فقط على خلفية مشاركتهم في الإضراب، جدلًا واسعًا في أوساط التربويين والمجتمع المحلي.
وأفادت مصادر محلية لمنصة حضرموت أن عددًا من المعلمين والمعلمات فوجئوا عند ذهابهم إلى شركة العمقي مساء اليوم، المسؤولة عن صرف رواتبهم، بوقف صرف رواتبهم التي لاتتجاوز ال١٥٠ ريال سعودي، وطلب مراجعتهم لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة للتوقيع على تعهد بعدم الإضراب والعودة إلى التدريس.
وتبيّنَ أنّ هذا القرار شمل المعلمين والمعلمات المشاركين في الإضراب فقط، بينما تمّ صرف رواتب غير المشاركين دون أيّ عوائق.
ورفض أكثر منْ 500 معلم ومعلمة في محافظة حضرموت الساحل التوقيع على تعهد عدم الإضراب الذي فرضَته السلطات المعنية مقابل صرف رواتبهم.
واعتبر المعلمون والمعلمات هذا التعهدَ بمثابة "إملاءٍ" يقيد حريّتهم ويهدّد حقوقهم، مؤكّدين على أنّ إضرابهم هو حقٌّ مشروع لتحسين أوضاعهم المادية والمعيشية.
ووصف بعض التربويين موقف السلطات المعنية بِـ"الاستبداديّ" و"اللا مسؤول"؛ مؤكّدين على أن هذا التعهد يودّي إلى تفاقم الأزمة التعليمية في المحافظة.
يُشار إلى أن إضراب المعلمين الثابتين والمتعاقدين في محافظة حضرموت الساحل مستمر منذ أسابيع، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المالية والوظيفية.