الحوثيون يُطلقون شعارات طائفية في مكة المكرمة: استفزاز للمشاعر الدينية واختبار لرد السعودية
أثار ترديد ميليشيات الحوثي الانقلابية علنًا لشعارات طائفية داخل المسجد الحرام في مكة المكرمة، خلال موسم حج هذا العام، استياءً واسعًا في العالم العربي والإسلامي، وسط تساؤلات حول الرسالة التي تسعى هذه الجماعة الإرهابية لإيصالها من خلال هذا التصرف الاستفزازي.
وتناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر مجموعات من الحوثيين يرددون شعاراتهم الطائفية، مثل "الصرخة" و"الموت لأمريكا و"الموت لإسرائيل"، وذلك خلال تواجدها في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج.
وقد نددت العديد من الجهات الدينية والشخصيات الإسلامية بهذا السلوك المشين، واعتبرته استهتارًا بقدسية الحرم المكي الشريف، وانتهاكًا لحرمة شعائر الحج، التي تجمع المسلمين من جميع أنحاء العالم على مبدأ الوحدة والمساواة.
وفي ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية، صاحبة السيادة على الحرمين الشريفين، لمعرفة كيفية تعاملها مع هذا الاستفزاز الحوثي، خاصةً في ظل موقفها الثابت الداعم للحكومة اليمنية الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي في مواجهة الانقلاب الحوثي.
ويرى مراقبون أن المملكة العربية السعودية أمام خيارين رئيسيين للرد على هذا التصرف، أما اتخاذ إجراءات صارمة ضد ميليشيات الحوثي، بما في ذلك منعهم من أداء مناسك الحج في المستقبل، أو فرض قيود على تحركاتهم داخل مكة المكرمة.
وإما تجاهل استفزاز الحوثيين، وعدم اتخاذ أي إجراءات رسمية ضدهم، تجنبًا لأي تصعيد قد يُعرّض سلامة حجاج بيت الله الحرام للخطر.
ويُرجح أن تختار المملكة العربية السعودية الخيار الأول، وذلك انطلاقًا من مسؤوليتها في حماية حرمة المشاعر المقدسة، وصون كرامة الحجاج، ومنع أي محاولة لاستغلال شعائر الحج لأغراض سياسية طائفية إرهابية .