جدة.. باراس و السفير الأمريكي يناقشان أوضاع حضرموت والشباب اليمني
التقى رئيس مؤسسة وعي، الأستاذ عمر باراس، بسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، السيد ستيفن فاجن، لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالوضع الإنساني في اليمن.
وخلال اللقاء، تم التطرق إلى الوضع الإنساني في محافظة حضرموت في ظل التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد. وأوضح باراس أن حضرموت تشهد اليوم أزمات إنسانية واقتصادية خانقة تؤثر سلبًا على خارطة السلام الشاملة في اليمن، والتي يُفترض أن تنطلق من هذه المحافظة كونها حاضنة للسلام في الوطن.
وأضاف باراس أن محافظة حضرموت بحاجة إلى اهتمام محلي وإقليمي ودولي لمعالجة التحديات وحل القضايا والأزمات التي تواجهها، من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها بعيدًا عن أي توترات أو نزاعات على الصعيدين المحلي والسياسي.
من جانبه، أكد السفير فاجن على أهمية حضرموت، مشيرًا إلى أنها تمثل حجر الزاوية في ملف السلام الشامل في اليمن، وأنه من الضروري الحفاظ على نموذجيتها في حفظ الأمن والاستقرار وإحلال السلام، بفضل ثقافة أهلها ومواطنيها، ويجب أن تظل آمنة ومستقرة.
كما تناول اللقاء جهود منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في دعم إحلال السلام الشامل والمستدام في اليمن، مع التأكيد على أهمية مشاركة النساء والشباب في تحديد الاستراتيجيات والآليات اللازمة لزيادة المشاركة الفاعلة والمتساوية في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية.
وناقش اللقاء ملف الشباب العاملين في المجال الإنساني الذين تم احتجازهم قسراً من قبل جماعات الحوثي لأكثر من شهرين، مع عدم القدرة على الوصول إليهم وضمان حقوقهم الإنسانية. وأكد باراس أن هؤلاء الشباب المحتجزين كانوا يقومون بجهود كبيرة لخدمة المجتمع وتنميته في ظل الوضع المأساوي، ولكنهم للأسف اليوم خلف القضبان، حيث تُنتهك حقوقهم.
وفي ختام اللقاء، شدد رئيس مؤسسة وعي على أن الشباب اليمني، الذين يُحتفى بهم في اليوم العالمي للشباب، لا يزالون يواجهون عقبات كبيرة تعرقل دورهم الحيوي في بناء السلام وتحقيق الاستقرار. ويعتبر اعتقال الناشطين المدنيين من قبل الحوثيين مثالًا واضحًا على هذه التحديات. إن حضرموت، التي يجب أن تكون نقطة انطلاق لخارطة السلام الشامل في اليمن، بحاجة ماسة إلى اهتمام عاجل لمعالجة قضاياها والحفاظ عليها كرمز للسلام والاستقرار.