مأساة إنسانية تكشف عن فشل ذريع للسلطة المحلية في احتواء الموقف
في ظل التوترات السياسية المتصاعدة في المنطقة، يواجه سكان محافظة حضرموت أزمة جديدة تتمثل في ارتفاع أسعار مادة الديزل بشكل جنوني.
فقد أعلنت شركة النفط اليمنية عن تسعيرة جديدة للديزل، لتصل إلى 1200 ريال للتر للمستهلك في 3 محطات فقط، و1550 ريال للتر للاستخدام التجاري في المحطات الأخرى، وذلك في خطوة أثارت حفيظة المواطنين الذين يعانون أصلاً من تدهور الأوضاع المعيشية.
وتأتي هذه الزيادة في الأسعار في الوقت الذي أعلن فيه حلف قبائل حضرموت عن رغبته ببيع الديزل بسعر 700 ريال للتر، وتكشف عن الفشل الذريع للسلطة المحلية في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين واحتواء الموقف المتصاعد في حضرموت، مما يزيد من تعقيد الأزمة وفتح الباب أمام التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء هذه التناقضات في الأسعار.
وعزت شركة النفط اليمنية هذه الزيادة إلى ارتفاع الأسعار العالمية للديزل وانخفاض قيمة العملة المحلية، ونقص الإمدادات من شركة بترومسيلة.
ويخشى المواطنون من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تفاقم معاناتهم، خاصة وأن الديزل يعتبر شريان الحياة للعديد من القطاعات الحيوية، كما أن ارتفاع أسعار الديزل سيؤدي حتمًا إلى زيادة أسعار السلع والخدمات الأخرى، مما سيزيد من الأعباء الملقاة على كاهل المواطن البسيط.