فشل السلطة يدفع حضرموت إلى حافة الانفجار.. غياب الخدمات والفساد يشعل الغضب الشعبي
تشهد محافظة حضرموت غليانًا شعبيًا غير مسبوق، حيث خرجت الآلاف إلى الشوارع احتجاجًا على فشل السلطة المحلية في توفير الخدمات الأساسية، ووصلت الأمور إلى حد قطع الطرق وإشعال النيران في الإطارات، في مشهد يعكس حجم الغضب الشعبي المتصاعد.
ويعود سبب هذه الاحتجاجات إلى تردي الأوضاع المعيشية بشكل كبير، حيث يعاني المواطنون من انقطاع متكرر للكهرباء تصل إلى 15 ساعة لليوم الواحد، وارتفاع جنوني في أسعار السلع الأساسية، ونقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية.
ويرى مراقبون أن هذه الاحتجاجات هي نتيجة طبيعية للسياسات الخاطئة التي اتبعتها السلطة على مدى سنوات، والتي أدت إلى تهميش المحافظة وحرمانها من حقوقها المشروعة، كما أن استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، وفتح الباب أمام قوى أخرى للاستفادة من الوضع.
كما يرى المحللون السياسيون أن السلطة المحلية تحملت مسؤولية كبيرة عن الأزمة التي تعيشها المحافظة، حيث فشلت في إدارة الموارد المتاحة بشكل عادل، وسمحت بالفساد المستشري في مؤسسات الدولة، كما اتبعت سياسة القمع والتضييق على الحريات، مما زاد من حدة الغضب الشعبي.