ساحل حضرموت يغلي.. قطع طرقات ووقفات احتجاجية تطالب بحلول عاجلة
شهدت مدن ساحل حضرموت خلال الأيام القليلة الماضية تصعيداً ملحوظاً في الاحتجاجات الشعبية، حيث قام المحتجون بقطع الطرقات وتنظيم وقفات احتجاجية واسعة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية المتردية التي باتت تؤرق حياتهم اليومية.
"غليان شعبي" و"ثورة سلمية" هي العبارات التي باتت تصف المشهد في حضرموت، حيث يعاني المواطنون من انقطاع متكرر للكهرباء والمياه، وتردي البنية التحتية، وارتفاع الأسعار، وانتشار البطالة.
"نحن لا نريد سوى حقوقنا الأساسية في العيش بكرامة"، هكذا عبر أحد المتظاهرين عن معاناة أهالي حضرموت، مؤكداً أن هذه الاحتجاجات هي صرخة مدوية تطالب بتغيير حقيقي.
"قطعنا الطرقات لأن صوتنا لا يسمع إلا بهذه الطريقة"، يقول متظاهر آخر، مشيراً إلى أن السلطات المحلية والمركزية لم تستجب لمطالبهم المتكررة.
وحذر المراقبون من أن استمرار تجاهل مطالب المحتجين قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع وتصعيد الاحتجاجات، مما قد يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وناشد المحتجون كافة القوى السياسية والمجتمع المدني بالتضامن مع قضيتهم، والضغط على السلطات لتلبية مطالبهم المشروعة. كما طالبوا المجتمع الدولي بمتابعة الأوضاع في حضرموت والضغط على الحكومة اليمنية لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
يذكر أن تصعيد الاحتجاجات في ساحل حضرموت مؤشراً خطيراً على تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، ويضع السلطات أمام مسؤولية في معالجة هذه الأزمة وإيجاد حلول عاجلة لمطالب المواطنين.