محافظ حضرموت يؤكد الحفاظ على مؤسسات الدولة والترحيب بمبادرات توحيد الكلمة ولم الشمل
أكد محافظ حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي، أن السلطة المحلية ستبقى محافظة على مؤسسات الدولة وعلى النظام والقانون، لأن في غيابها انتشار للفوضى وتعطيل لمصالح الناس، كما ستظل يدها ممدودة لأي مبادرات من شأنها تعزيز وحدة الصف وتوحيد الكلمة ونيل مطالب واستحقاقات حضرموت.
وقال محافظ حضرموت خلال لقائه اليوم بالمكلا، مقادمة وأعيان قبائل ثَعْين “أتينا إلى قيادة السلطة المحلية لنبحث عن سُبل للحياة للمواطنين وليس للموت، ونحن نقف مع جهود الخير ووحدة الصف، ونقف على أرضية صلبة تستمد قوتها من العمل المؤسسي ومن النظام والقانون.
ووضع المحافظ خلال اللقاء، الحاضرين في صورة الوضع العام في المحافظة، وجهود تعزيز الأمن والتنمية وتوفير الخدمات للمواطنين، شاكرًا مبادرة مقادمة وأعيان قبائل “ثعين” للالتقاء بالسلطة المحلية للاستماع الى واقع الحال في المحافظة، وجهودهم المشهودة عبر التاريخ في مساندة الدولة وجهود حفظ الأمن، مستعرضًا منافذ الموارد التي توقفت عن المحافظة بسبب ظروف الحرب الحالية واعتداء المليشيات الحوثية على منشآت “ضبة” النفطية، والأحداث التي شهدتها المحافظة تباعًا وأثرت على وحدة صف وكلمة أبناء حضرموت، متطرقًا إلى الخيارات التي وضعتها السلطة المحلية لإنهاء الوضع القائم وتوحيد الكلمة ومنها الاحتكام للجنة الرئاسية وللجهات الرقابية القانونية.
وتطرق المحافظ الى جهود السلطة المحلية لتحسين الخدمات وملامسة احتياجاتهم وعلى وجه الخصوص في قطاع الكهرباء، حيث عمدت إلى ايجاد مصدر ثابت لمستقبل المحافظة في مجال توفير المحروقات، وذلك باتخاذ قرار إنشاء مشروع استراتيجي يتمثل في مصفاة ستصبح قريبًا ماثلة للعيان، ستنتج يوميًا مليون و400 ألف لتر من مادة المازوت وستزيد من انتاج مادة الديزل لتحقيق قدر كبير من الاكتفاء الذاتي من المحروقات لمحطات الكهرباء.
وحذّر المحافظ من أصوات وأفعال من شأنها إجهاض هذا المشروع الاستراتيجي ومشاريع التنمية في المحافظة، وتمزيق وحدة الصف، مؤكدًا انه على جميع أطياف وفئات المجتمع في حضرموت التلاحم وتوحيد الكلمة والوقوف مع الحق ومساندته بالقول والفعل من أجل حضرموت ونيل مطالبها واستحقاقاتها.
وأكد مقادمة وأعيان قبائل ثعين وقوفهم مع صوت العقل وجمع الرأي وتوحيد الكلمة، منوهين بأهمية اجتماع الكلمة بوصفه مقصد شرعي عظيم لما يترتب عليه من مصالح عظيمة للناس، وأن الخروج عن ذلك يجر أبوابًا وخيمة من الشرور والفتن.
وقال مقادمة وأعيان ثعين “جئنا من المشقاص لاستشعارنا بخطورة الموقف لنستمع من رأس السلطة المحلية، وسنذهب ايضًا الى الهضبة، وسنسعى للخير ووحدة الصف وسنقول رأينا وكلمتنا بكل صدق، وسنحذر من أن يكون أهلنا ضحية لمؤامرة تبدأ من الوقود، كما سنحذر من مؤامرة قد تستهدف حُلم حضرموت “قوات النخبة الحضرمية”، وأن حضرموت عُرفت بمساندتها للعمل المؤسسي والنظامي وغير ذلك قد يجرّها للفوضى التي نخشاها ويطلبها أعدائها.
وأكد مقادمة “ثعين” أن ما يجري فيه تمزيق لحضرموت، كما ان موقفنا واضح نقف مع مطالب حضرموت الحقيقية والمشروعة في الخدمات واستحقاقاتها في المباحثات السياسية القادمة.
وأطلقت قبائل “ثعين” مبادرة لتوحيد الصف، تبدأ من اللجوء لصوت العقل وإزالة النقاط غير الرسمية وأن تغطي قوات النخبة الحضرمية هذه المواقع، وان يتم تحديد مطالب حضرموت وتدوينها والاتفاق حولها من قبل الجميع، ودعت قبائل “ثعين” الجميع في مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية والمكونات الأخرى وأعيان حضرموت كافة لعقد مؤتمر شامل يجمع الشمل ويوحّد الكلمة.
حضر اللقاء، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الأستاذ صالح عبود العمقي، ومدير عام الأمن والشرطة بساحل حضرموت العميد مطيع سعيد المنهالي.