تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

الحضرمي يرفض "التكتل الوطني" ويدعو إلى توحيد الصف الجنوبي لمواجهة محاولات استهداف القضية الجنوبية


في تصريح صحفي ردًا على إعلان ما يسمى "التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية"، قال الأستاذ محمد الحضرمي، نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الثوري المتحالف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، إن رفضهم لهذه الخطوات السياسية المشبوهة ينبع من ثبات مواقفهم الوطنية المستمدة من التضحيات التي قدمها أبناء الجنوب في سبيل استعادة دولتهم، وأن المجلس الثوري كان سباقًا في التحذير من هذه الخطوة، وأعلن رفضه لها في بيان صحفي قبل انعقاد ذلك اللقاء الذي اختتم بإعلان تكتل من الأحزاب والمكونات. جاءت الوثيقة الصادرة عنه لتؤكد صحة ما حذرنا منه، بأن الهدف هو الإضرار بالقضية الجنوبية، حيث جعلت الوثيقة من القضية الجنوبية مفتاحًا لحل القضايا اليمنية، كأنها محور تستند عليه معالجات القضايا، وإظهارها كجزء من القضايا التي ستُحل في إطار الشأن الداخلي اليمني، من خلال وضعها في إطار خاص ضمن الحل السياسي الداخلي، وليس ضمن مفاوضات السلام للحل النهائي للأزمة اليمنية. وكل المصطلحات والعبارات الواردة في بنود الوثيقة مخالفة لمبدأ فك الارتباط وأهداف القضية الجنوبية المتمثلة في حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية.

واعتبر الأستاذ محمد الحضرمي أن المكونات المشاركة إلى جانب الأحزاب في التكتل لا تمثل القضية الجنوبية، بل تمثل نفسها فقط، وبارك لها نيلها الصفة اليمنية وتخليها عن أهدافها ومشاريعها وصفاتها الجنوبية، وقبول قياداتها بأن تحصر نفسها بين أحزاب ومكونات يمنية ترفض أي مشروع سياسي جنوبي، حتى وإن كانت أهدافه تتوافق مع رؤاهم ومشاريعهم السياسية.

وأشاد بموقف المجلس الانتقالي الجنوبي الذي رفض المشاركة في اللقاء، معتبرًا ذلك خطوة سياسية موفقة تُحسب ضمن المواقف الوطنية، متمنيًا أن تزداد المواقف السياسية الوطنية لمواجهة وردع أي مسارات ومشاريع سياسية تهدف إلى النيل من الجنوبيين وقضيتهم العادلة.

وقال الحضرمي إن المحاولات الهادفة إلى إنهاء القضية الجنوبية لن تتوقف عند تشكيل التكتل، بل ستكون هناك خطوات أخرى تحمل الهدف نفسه، لذا يجب علينا توحيد الصف الوطني الجنوبي حتى نتمكن من مواجهة تلك المشاريع وإفشالها، مشيرًا إلى ضرورة تجاوز خلافاتنا من أجل صد أي محاولات تستهدف قضيتنا العادلة.

كما طالب الأستاذ محمد الحضرمي المجلس الانتقالي الجنوبي بإبداء حسن النية وإعادة مراجعة خطواته السياسية، والعمل على حوار جنوبي وطني صادق وجاد، مبني على أسس وثوابت تؤكد على حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية، ويؤسس لشراكة وطنية حقيقية ومتساوية تشمل جميع المكونات والشخصيات الجنوبية. وحذر الانتقالي من مغبة مواصلة السير منفردًا في هذه المرحلة، مؤكدًا أن الاستمرار بهذه الطريقة سيكون ضرره الأكبر على المجلس نفسه، ما لم يتم العمل على خلق تحالف جنوبي واسع للحفاظ على أهداف القضية الجنوبية.