مصادر سياسية: سقوط الفرصة الأخيرة للسلام في اليمن وإفساح المجال لموجة جديدة من التصعيد العسكري
ذكرت وسائل إعلام محلية وعربية، أن قصف أهداف تابعة لميليشيات الحوثي، والذي تم بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، جاء غداة مغادرة المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لصنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأشارت مصادر سياسية، إلى أن الزيارة التي تعد الأطول للمبعوث الأممي حيث استمرت ثلاثة أيام، فشلت في إحداث أيّ خرق باتجاه كسر الجمود في جهود السلام في اليمن، غير مستبعدة أن يكون ذلك الفشل بمثابة سقوط الفرصة الأخيرة للسلام وإفساح المجال لموجة جديدة من التصعيد العسكري.. حيث تعرضت صنعاء ومناطق متفرقة شمالي اليمن وغربه لقصف إسرائيلي – أميركي – بريطاني، وفق ما أعلنته ميليشيات الحوثي وأكدته إسرائيل.
وأستهدف القصف مواقع وأهدافا تابعة لميليشيات الحوثي غرب اليمن وشماله وتمّ تنفيذه لأوّل مرّة بالتعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، حيث شكّل القصف منعطفا جديدا في التصعيد ضدّ ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، وكان متوقّعا منذ فترة بسبب تمادي الميليشيات في استهداف خطوط الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقيامها بشنّ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في الداخل الإسرائيلي وشمولها بتلك الهجمات لقطع بحرية حربية أميركية.
وجاء القصف الجديد مكمّلا لتدرّج ملحوظ في وتيرة وشدّة القصف الأميركي – البريطاني لأهداف تابعة للحوثيين تمّ تسجيله خلال الأيام الأخيرة وحمل مؤشرات على سقوط خيار السلام مع الميليشيات وتقدّم سيناريو الحسم العسكري ضدّها.