مخاوف في حضرموت من عرقلة القرارات الرئاسية وتضييع فرصة الاستفادة من توصيات مجلس القيادة الرئاسي
عُقد اليوم اجتماع موسع لحلف قبائل حضرموت بمشاركة مشايخ القبائل، المناصب، الوجهاء، ورؤساء المكونات السياسية والمجتمعية، في ظل إعلان مجلس القيادة الرئاسي عن خطة لتطبيع الأوضاع في حضرموت، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى جدوى هذا الاجتماع وصدقه في تمثيل تطلعات أبناء المحافظة.
وتشير العديد من التحليلات إلى أن الحلف قد يسعى لاستغلال هذه اللحظة لتعزيز نفوذه وتأمين مصالحه الخاصة على حساب المصلحة العامة، كما يواجه الاجتماع انتقادات بسبب افتقاره لتمثيل حقيقي لكافة فئات المجتمع، ويشعر العديد من أبناء حضرموت بأن الحلف لا يعكس أولوياتهم ولا يتعامل بجدية مع مطالبهم، بل يركز على تعظيم دوره السياسي والاجتماعي لتحقيق مكاسب فردية.
ويتزامن هذا الاجتماع مع إعلان خطة تطبيع الأوضاع من قبل مجلس القيادة الرئاسي، مما يثير الشكوك حول توقيته.. ويرى مراقبون أن الحلف يحاول التظاهر بدعمه للخطة، بينما يسعى فعليًا لعرقلتها أو توجيهها بما يخدم مصالح أطراف معينة داخل المحافظة وخارجها.
ويتصاعد القلق بين أوساط المجتمع في حضرموت من أن يؤدي موقف حلف قبائل حضرموت إلى رفض أو عرقلة تنفيذ القرارات الرئاسية، مما قد يفاقم الأوضاع المتأزمة في المحافظة، ويرى الكثيرون أن هذا التوجه قد يُضيع على حضرموت فرصة الاستفادة من التوصيات والخطط التي طرحها مجلس القيادة الرئاسي لتحسين الوضع الأمني والخدمي والاقتصادي.
وكان حلف قبائل حضرموت قد عانى من انقسامات داخلية وتباين في مواقفه، مما أدى إلى إضعاف دوره ككيان موحد، وهذا الاجتماع وفقًا لمحللين ليس سوى محاولة جديدة لتلميع صورة الحلف، في حين يستمر في تبني مواقف غير متسقة تعكس تضارب المصالح بين أعضائه.