تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

ترامب يتحدى مصر والأردن.. هل يوافقان على استقبال سكان غزة

جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عزمه نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن، رغم الرفض الرسمي من قبل القاهرة وعمّان لهذا المقترح.

وأكد ترامب خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض أن كلا البلدين “سيفعلان ذلك”، في إشارة إلى قبولهم باستقبال سكان غزة، رافضًا الاستجابة للمواقف الرافضة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان سيسعى للضغط على مصر والأردن عبر فرض رسوم جمركية أو عقوبات أخرى، أجاب ترامب: “نعم، سيفعلان ذلك، سيفعلان ذلك، سيقومان بذلك”. وعندما اعترض أحد الصحافيين متسائلًا عن سبب تأكيده لذلك، رد الرئيس الأميركي: “نحن نقدم لهما الكثير، وسيفعلان ذلك”.

هذه التصريحات تأتي بعد ساعات من حديث مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي أكد أن عملية إعادة بناء قطاع غزة المدمر قد تستغرق ما بين 10 إلى 15 عامًا، معتبراً أن القطاع “غير صالح للسكن”.

وفي رد على سؤال حول فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، أشار ويتكوف إلى أنه لم يناقش هذا المقترح مع الرئيس ترامب، لكنه أضاف أن القطاع “غير صالح للسكن”.

من جانبها، أكدت الحكومة المصرية رفضها التام لهذا الاقتراح. ففي وقت سابق الأربعاء، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم “ظلم لا يمكن أن نشارك فيه”، مؤكدًا أن الشعب المصري سيعارض فكرة التهجير، قائلاً: “لو أنا طلبت منه هذا الأمر سيخرج كله في الشارع يقول لي لأ، لا تشارك في ظلم”.

كما شددت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها على تمسك مصر “بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية”، ورفضها أي مساس بالحقوق الفلسطينية، سواء عبر الاستيطان أو ضم الأرض أو التهجير القسري.

يُذكر أن هذا التصعيد في التصريحات يأتي في وقت حساس يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية نتيجة النزاع المستمر.