في خطوة نحو الاستقرار ووقف التخريب.. ميليشيات المعزول بن حبريش تبدأ تقليص قواتها تحت الضغط السعودي
كشفت مصادر محلية في مدينة المكلا بساحل حضرموت عن بوادر تراجع من قبل المتمردين التابعين لعمرو بن حبريش، المعزول من رئاسة حلف قبائل حضرموت، حيث بدؤوا في تنفيذ الخطوات الأولى ضمن الالتزامات التي فرضتها عليهم الحكومة السعودية.
وذكرت المصادر أن المتمردين شرعوا في تقليص عدد عناصرهم في قطاع غرب المكلا، تمهيدًا لسحب مسلحيهم من الطرق الرئيسية والدولية، في خطوة تشير إلى استجابتهم للضغوط المتزايدة عليهم.
وحذر مراقبون من تصاعد الأعمال التخريبية والنقاط المتقطعة التي تقوم بها ميليشيات عمرو بن حبريش، المعزول من رئاسة حلف قبائل حضرموت، في ظل وجود قوات النخبة الحضرمية، وإقامة معسكرات خارج النظام والقانون، حيث وصفهم مراقبون "بالميليشيات المكدرة للسلم العام" ووصفها آخرون بأنها "قنبلة موقوتة" تهدد أمن واستقرار حضرموت.
وفي وقت سابق، أكدت اللجنة الأمنية بالمحافظة أنها لن تسمح لأي جهة بالعبث بأمن واستقرار حضرموت، وأنها ستتصدى بكل حزم وقوة لأي محاولة لزعزعة الأمن أو إثارة الفوضى بالقانون والنظام.
وشهدت حضرموت خلال الفترة الماضية أعمالًا استفزازية وتخريبية من قبل العناصر المتمردة والخارجة عن القانون، التابعة للمعزول بن حبريش. وقد تحلت قوات النخبة الحضرمية والأمن في حضرموت بضبط النفس طوال الفترة الماضية، تجنبًا لتصعيد الموقف.
يذكر أن هذه الميليشيات تقيم نقاط تفتيش غير قانونية على الطرق الرئيسية والدولية، وتمارس أعمال البلطجة والابتزاز، وتعرقل حركة ناقلات الكهرباء والتجارة.