تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

باحث مصري يتحدث عن شروط "نهاية المشروع الصهيوني"

علق الباحث المصري في شؤون إسرائيل محمد سيف الدولة على حديث المؤرخ الإسرائيلي، إيلان بابيه حول وجود مؤشرات تؤكد "بداية نهاية المشروع الصهيوني".

 

وأوضح سيف الدولة في تصريحات لـRT أن "إيلان بابيه واحد من أهم المفكرين اليهود المعادين للصهيونية ولإسرائيل، وفي حدود علمي فهو قد غادر إسرائيل وتخلى عن جنسيته، ومن أهم مؤلفاته التطهير العرقي في فلسطين".

وتابع: "ما قاله إيلان بابيه حول احتمالات تفكك إسرائيل من داخلها أمر مشكوك فيه في القريب العاجل، لأن إسرائيل ليست دولة طبيعية ومجتمعا طبيعيا، وإنما هي كيان وظيفي ودولة وظيفية لحماية مصالح الغرب وخدمته، وهي مخلب قط وشرطة تأديب وقاعدة استراتيجية وحاملة طائرات أمريكية كما نعلم جميعا منذ عقود طويلة، وهو ما يفسر هذا الاستنفار العسكري الأمريكي والبريطاني لحماية إسرائيل استنفار يفوق ما فعلوه مع أوكرانيا مع الفارق".

ونوه بأنه: "بالتالي فإن الغرب دائما ما سيحرص ويتولى ضمان بقاء الدولة رغم كل تناقضاتها، إلا إذا توفرت عدة شروط أهمها نجاح تواصل ضربات المقاومة في إجبار الإسرائيليين للهجرة العكسية والعودة من حيث أتوا، وأيضا زيادة تكلفة حماية إسرائيل بشكل يدفع الغرب إلى رفع يده عنها وهو ما لا يمكن أن يحدث بدون توجيه ضربات موجعة لمصالحه في المنطقة".

وأشار إلى أن هناك شركا آخر هو حدوث تغيرات جذرية فى غالبية أنظمة الحكم العربية، تخرجها من تحت العباءة الأمريكية وكلها شروط تحتاج إلى جهود ونضالات طويلة.

وقال الباحث المصري محمد سيف الدولة إن "الخلاصة هي أن إنهاء إسرائيل والمشروع الصهيوني لن يتم إلا بأيدى فلسطينية وعربية وليس بأيدي الإسرائيليين أنفسهم، ولكن هذا لا يقلل من أهمية توظيف التناقضات داخل المجتمع الاسرائيلى وتعميقها، لإضعاف الكيان وتسهيل مهمتنا في مواجهته ومقاومته وإنهاء وجوده على المدى المتوسط والبعيد، وهذه إحدى المعارك والإنجازات الناجحة التي أفرزتها عملية طوفان الأقصى اليوم، من خلال إدارة معركة الأسرى ومعركة تفريغ غلاف غزة وشمال إسرائيل من مستوطنيه، وإيقاع خسائر فادحة في صفوف قواته مما خلق صراعات حادة وعميق داخل النخب السياسية الحاكمة".