قبائل العصارنة تنتفض: لا لمعسكرات بن حبريش في أراضينا
أعلنت قبائل العصارنة السيبانية، إحدى قبائل سيبان في ساحل حضرموت، عن رفضها القاطع لتواجد الجماعات المسلحة التابعة لحلف حضرموت في أراضيها، وذلك عقب تصاعد التوترات المرتبطة بمحاولة إقامة معسكر في منطقة تابعة للقبيلة، دون تنسيق أو توافق قبلي.
وأكد ممثلي القبيلة أن “العصارنة لن تسمح بإقامة أي معسكر في أراضيها، ولو كلفها ذلك الكثير”، مشددًا على أن هذا الموقف يأتي دفاعًا عن السيادة القبلية، ورفضًا لمحاولات فرض الأمر الواقع بالقوة.
ودعت قبيلة العصارنة كافة أبناء قبائل سيبان إلى الوقوف صفًا واحدًا معهم، اليوم، لإخراج العناصر المسلحة التابعة لحلف عمر بن حبريش من أراضيهم، مشيرين إلى أن هذا التواجد يمثل تعديًا واضحًا على حرمة الأراضي القبلية، ويهدد بإشعال فتنة داخلية بين أبناء القبيلة الواحدة.
وأشار بيان متداول بين أبناء القبائل إلى أن هذه التصرفات التي تنتهجها قيادات من جماعة بن حبريش تهدف إلى إثارة الفوضى وزعزعة الأمن في ساحل حضرموت، داعين السلطة المحلية، ممثلة بالمحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي، إلى اتخاذ موقف حاسم وسريع تجاه هذه التجاوزات قبل خروج الأمور عن السيطرة.
وأكد أبناء حضرموت أهمية الحفاظ على وحدة الصف القبلي وعدم الانجرار وراء مشاريع وصفوها بـ”المشبوهة”، تهدف – بحسب تعبيرهم – إلى إعادة حضرموت إلى مربعات الفوضى وزرع الانقسام بين مكوناتها المجتمعية.
وختمت قبائل العصارنة دعوتها بمطالبة كافة عقلاء ومقادمة قبائل سيبان، وعلى رأسهم المقدم سالمين باجويد، بتحمل مسؤوليتهم التاريخية تجاه ما يجري، واتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفوه بـ”العبث” الذي يحدث على الأراضي السيبانية.