بيان قبلي قاطع من مقادمة وعقال قبيلة العصارنة يفنّد مزاعم بلكسح ويستنكر تحركات أنصار حلف "مخيم الهضبة"

في ردٍ صارم حمل توقيع كبار مقادمة وعقال قبيلة العصارنة السيبانية، صدر اليوم بيان قبلي، ينسف ما وصفه بـ"البيان المزوّر" الذي تداوله أنصار ما يُعرف بـ"حلف مخيم الهضبة"، والذي نسب زورًا موقفًا للقبيلة حيال التوسع العسكري في أراضيها.
وأكد البيان، الموقع من وجهاء القبيلة وعلى رأسهم الشيخ ناجي عمر بن عمر العصرني، أن المدعو محمد سالم سعيد بلكسح العصرني لا يحمل أي صفة تمثيلية للقبيلة، لا عرفًا ولا مشيخة ولا وكالة اجتماعية، وأنه لا يمثل موقف العصارنة، ولا يحق له التحدث باسمهم، خصوصًا وأنه لم يُعيَّن لا مقدمًا ولا ناطقًا باسمهم بعد وفاة المقدم/سالم سعيد بن محمد بن عمر العصرني.
وجاء في نص البيان أن قبيلة العصارنة لم تفوّض أحدًا في ملف قضية التمدد العسكري في أراضيها، وأن اجتماع قبائل سيبان الأخير الذي نوقشت فيه تحركات الحلف في المكلا، لم يكن بوجود أي تمثيل رسمي لقبيلة العصارنة، مشددين أن من حضر ذلك الاجتماع – ومنهم المدعو محمد سالم بلكسح – إنما حضر بصفة فردية لا تمثيلية.
ووصف الموقعون بيان بلكسح بأنه "مدسوس"، ولا يُعبّر عن موقف قبيلة العصارنة لا من قريب ولا من بعيد، محذّرين من محاولات تزوير إرادة القبيلة، وفرض وقائع وهمية تخدم أجندات خاصة لبعض الأطراف داخل الحلف، مؤكدين أن أي موقف من هذه القضايا يجب أن يخرج من اجتماع موسّع لمقادمة وعقال القبيلة لا من أشخاص منتحلي صفة.
وأبرز البيان رفض قبيلة العصارنة أي محاولة لتوسعة مخيم حلف الهضبة داخل أراضيها، أو إقامة معسكرات عسكرية باسم حلف حضرموت دون العودة إلى أهل الأرض ومقادمتها، معتبرًا أن تلك التصرفات تصعيد خطير يمسّ السيادة الاجتماعية والقبلية، ويهدد الاستقرار المحلي، ويتعارض مع الأعراف والمواثيق القبلية.
وشدّد البيان على أن أراضي العصارنة ليست مشاعًا لقبائل أخرى، ولا ملعبًا لخطط سياسية أو توسعية تُدار من خلف الستار، واعتبروا محاولة فرض أمر واقع باسم الحلف، أو زج اسم العصارنة في بيانات لا أساس لها، تجاوزًا مرفوضًا لن يُسكت عنه.