قبائل العصارنة ترفض الفوضى وتدعو لاجتماع سيباني جامع لردع تجاوزات مسلحي بن حبريش

في موقف واضح رافض لمحاولات الخروج عن القانون وتجاوز سلطات الدولة، أكدت مقادمة وعقلاء قبيلة العصارنة دعوتهم الثابتة لانعقاد الاجتماع العام لقبائل سيبان، في موعده ومكانه المحددين، وذلك لمناقشة المستجدات الأمنية والتجاوزات التي ينفذها مسلحو بن حبريش خارج إطار النظام والقانون.
وجاء في بيان صادر عن المقادمة أن "المدعو عوض بن سالم بلكسح لا يملك أي صفة لتمثيل القبائل، وأن الدعوة التي نُشرت باسمه لا تمثل إلا نفسه وبعض أفراد أسرته"، مشددين على أن محاولة التشويش على الاجتماع العام لن يثنيهم عن المضي قدمًا في موقفهم الجامع.
وحذر البيان من مغبة التهديدات والتصرفات التصعيدية التي تهدف لإقامة معسكرات مسلحة خارج مظلة الدولة، مؤكدًا أن أراضي العصارنة وسيبان عامة ليست ساحةً لصراعات المدعو بن حبريش أو مغامراته السياسية.
كما أكد عقلاء العصارنة رفضهم القاطع لأي محاولات مسلحة خارجة عن مؤسسات الدولة، مشيدين بقوة وثبات النخبة الحضرمية، وواصفين إياها بـ"الحصن المنيع لحضرموت"، وأن المساس بها أو تجاوز سلطاتها هو مساس بأمن واستقرار المحافظة بأكملها.
البيان الذي حمل أسماء عدد من المقادمة والوجهاء، جاء في وقت تشهد فيه حضرموت حالة من التوتر بفعل تحركات مشبوهة تسعى لتأسيس قوات موازية خارجة عن سيطرة الدولة، وهو ما لاقى رفضًا واسعًا من القبائل والنخب المدنية والعسكرية على حد سواء.
وختمت قبيلة العصارنة بيانها بالتشديد على أن الاجتماع قائم، وأن قبائل سيبان ستناقش القضية بجميع تفاصيلها، انطلاقًا من مسؤوليتها التاريخية في حماية السلم القبلي والشرعية النظامية.