تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

خلافات حادة داخل حلف مخيم الهضبة بعد تمرد قادة نقاط العطوف على قرارات العوبثاني

تتفاقم مظاهر الانقسام داخل ما تُطلق عليه قياداته اسم "قوات حماية حضرموت"، بعد أن رفض قادة النقاط العسكرية في منطقة العطوف الامتثال لأوامر نقل صادرة عن مبارك أحمد العوبثاني، الذي يتزعم هذا التشكيل الغامض وسط غياب اعتراف رسمي ورفض قبلي وشعبي متزايد.

وبرغم صدور القرار رسميًا وممهورًا بتوقيع العوبثاني، رفض القادة المعنيون – ومنهم قادة نقاط العطوف – الامتثال للأمر، وظلوا متمركزين في مواقعهم، في مؤشر واضح على تصدع داخلي وتمرد ضمني داخل بنية الحلف المسلحة، ما ينذر بانفجار وشيك للوضع الأمني في تلك المناطق.

ويأتي هذا التمرد في أعقاب أزمة متفجرة داخل الحلف بعد إلغاء لجنة الإشراف على الوقود، والتي وُجهت إليها اتهامات ثقيلة تتعلق بالفساد وفرض جبايات على الشاحنات المارة تصل إلى أكثر من عشرة ملايين ريال يوميًا، دون أي سند قانوني أو شفافية في التوريد والإنفاق.

ووفقًا لمصادر خاصة، فقد كشفت لجنة رقابية برئاسة بن طالب عن وجود خلية فساد داخل دوائر الحلف تتلاعب بكميات الوقود المخصصة، وتقوم بتهريبها أو بيعها لحسابات مجهولة. 

الشرخ الداخلي لم يقف عند حدود الأزمة المالية والعسكرية المسلحة للحلف، بل امتد إلى النسيج القبلي، حيث وجهت قبائل سيبان دعوة علنية إلى قيادة الحلف بمغادرة الهضبة، ورفضت بشكل قاطع إنشاء أي معسكرات جديدة على أراضيها، وسط تجاهل واضح من قيادة الحلف التي لم تبادر حتى الآن بلقاء ممثلي القبائل الغاضبة.