تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

نشطاء يتهمون حلف مخيم الهضبة بالتستر على خلية فساد تورّطت في بيع وقود كهرباء حضرموت

صعّد عدد من النشطاء والإعلاميين البارزين في حضرموت لهجتهم إزاء ما وصفوه بـ"الصمت المريب" لـحلف مخيم الهضبة، بعد فضيحة مدوية تتعلق بتورط لجنة إشرافية تابعة لها في عمليات بيع غير قانونية لمخصصات وقود الكهرباء، والتلاعب بكشوف التوزيع الرسمية، وابتزاز ناقلات الوقود في النقاط المسلحة.

وبحسب ما تم تداوله على منصات التواصل ووسائل الإعلام المحلية، فإن الحلف قام مؤخرًا بإنهاء عمل لجنة كانت تشرف على توزيع الديزل، في خطوة اعتبرها نشطاء محاولة للهروب من المساءلة، عبر التضحية بأدوات التنفيذ دون الاقتراب من صُنّاع القرار الحقيقيين داخل الحلف.

مصادر مطلعة تحدثت لـ"منصة حضرموت للصحافة" أشارت إلى أن اللجنة كانت تمارس نشاطها بموجب أختام وموافقات صادرة عن الحلف، ما يجعل من غير المنطقي حصر الفساد في الأفراد دون تحميل الهيكل القيادي أي مسؤولية.

وقال أحد النشطاء، في منشور تداوله العشرات: "إن الحلف يفتقر حتى الآن إلى الشجاعة الأدبية لكشف خلية الفساد التي أقرّ بها ضمنيًا، واكتفى بإسقاط اللجنة إعلاميًا دون محاسبة أو توضيح للرأي العام".

وتأتي هذه الحملة من الانتقادات بعد أن تسربت وثائق تفيد بوجود تلاعب في كميات الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء، وبيع جزء منها في السوق السوداء، في ظل انقطاعات متكررة وتدهور حاد للخدمات الأساسية في حضرموت.

حلف مخيم الهضبة – حتى لحظة نشر هذا الخبر – لم يصدر أي بيان توضيحي ينفي أو يشرح طبيعة ما جرى، ما عزز من قناعة كثيرين بأن الملف أُغلق بصمت، وبطريقة تحمل شبهة التواطؤ مع الجهات المتورطة.