بعد مناشدات مؤثرة هزّت مشاعر اليمنيين والعرب... شروق تجمع مبلغ الدية وتنقذ رقبتها من حد السيف
تكلّلت واحدة من أكثر حملات المناشدة تأثيرًا في الشارع اليمني بالنجاح، بعدما أعلنت اللجنة المنظمة لحملة "عتق رقبة شروق" عن اكتمال مبلغ الدية المقررة للعفو عنها، وإنقاذ حياتها من حكم الإعدام.
وكانت شروق، وهي فتاة يمنية تقيم في المملكة العربية السعودية، قد واجهت حكمًا بالإعدام على خلفية دفاعها عن نفسها ضد محاولة اعتداء جنسي وحشي، انتهى بمصرع المعتدي، في حادثة صنّفها الحقوقيون كدفاع مشروع عن النفس في لحظة تهديد مباشر.
ورغم وضوح المأساة الإنسانية، دخلت شروق في دوامة القضاء، وصدر بحقها حكم بالقصاص، قبل أن يُفتح باب العفو مقابل دفع دية قُدّرت أولًا بعشرة ملايين ريال سعودي، ثم تم تخفيضها تدريجيًا إلى ثلاثة ملايين ريال بعد وساطات وجهود إنسانية واسعة.
وفي تسجيل مصوّر بُثّ اليوم، ظهرت شروق بصوت متهدّج ونظرات تستنجد بالحياة، تناشد أبناء اليمن والخليج وكل من بيده القدرة: "ساعدوني… لا أريد أن أموت مظلومة. عتق رقبتي بين أيديكم".
وفي غضون أقل من 48 ساعة من تصاعد المناشدة، تدفقت التبرعات من كل حدب وصوب، وتحوّلت القضية من مأساة صامتة إلى حملة عتق جماعية أعادت تعريف الشهامة العربية في زمن المنصات الرقمية.