هالة باضاوي تكشف الحقيقة من داخل البحث الجنائي: "دعوا مواقع التواصل جانبًا.. والواقع شيء آخر تمامًا"

في ظل سيل من الشائعات والتأويلات التي عجّت بها مواقع التواصل الاجتماعي حول الصحفي "مزاحم باجابر"، خرجت الناشطة هالة فؤاد باضاوي برواية موثقة وشهادة عيان، بعد زيارتها الشخصية إلى إدارة البحث الجنائي بالمكلا، لتطمئن بنفسها على مزاحم وتنقل حقيقة ما يجري دون تزييف أو تهويل.
وقالت باضاوي في تدوينة نشرتها عبر حسابها، إن ما رأته على الأرض يختلف كلياً عما يُروج له البعض في الفضاء الإلكتروني، مؤكدة أن مزاحم "بخير ويتلقى معاملة محترمة من طاقم البحث"، وأن أهله يزورونه بشكل منتظم، مضيفة أن "كل الإجراءات تسير وفق أوامر صادرة من النيابة، والبحث جهة تنفيذ وليست خصماً في القضية".
وأشارت إلى أن مزاحم باجابر تم القبض عليه أثناء نزوله من "الهضبة"، ولم تتم مداهمة منزله كما أشيع، موضحة أن الشاب تحدث إليها بصراحة قائلاً: "لا أشكر أحدًا، ولم أجد من يساندني غير أهلي.. أما من يصرخون خلف الشاشات، فلم يطرق أحدهم بابي".
وأضافت هالة: "مزاحم لم يكن في مزاج المجاملة ولا يبحث عن عواطف مزيفة.. كان صريحًا، شجاعًا، ومتألمًا.. قال لي: أبوي تعب بسببي، وأنا تحمّلت وحدي".
وتحدثت عن الملابسات القانونية في القضية، مشيرة إلى أن الإفراج عنه تم بضمانة من نيابة غرب المكلا، ليُفاجأ بتحويل القضية إلى شرق المكلا، ما يشير إلى "تداخل إداري بحاجة إلى توضيح ومعالجة عاجلة".
وأكدت الناشطة أن العقيد هاني باشكيل، مدير البحث الجنائي، "يقوم بمهامه ولا يحمل أي موقف عدائي تجاه مزاحم أو غيره، بل يتعامل ضمن صلاحيات محددة في إطار القانون".
واختتمت باضاوي منشورها قائلة: "هذه شهادة حق من إنسانة زارت السجين بنفسها، لا من خلف شاشة ولا عبر منشور. من أراد الدعم فليقدمه بصدق، لا ببقبقة فارغة. ومن أراد الحقيقة فليبحث عنها حيث تُصنع.. لا حيث تُلوى وتُفبرك".