حلف مخيم الهضبة يعلن تشكيل لواء مسلح خارج إطار الدولة

في خطوة وُصفت بأنها استفزاز فج وخروج عن النظام والقانون، أعلن ما يُعرف بـ"حلف مخيم الهضبة" بقيادة عمرو بن حبريش عن تشكيل لواء مسلح يعمل خارج مؤسسات الدولة الشرعية، تحت ذريعة "حماية الحقوق والدفاع عن الأرض"، في مشهد أعاد إلى الأذهان فوضى المليشيات العابثة بأمن واستقرار حضرموت.
اللافت في الإعلان أن عمرو بن حبريش أطلق على نفسه صفة "القائد الأعلى"، ما أثار سخرية واسعة بين الناشطين والمهتمين بالشأن العام، الذين اعتبروا الخطوة نوعًا من العبث السياسي واستعراض القوة الكرتونية، متسائلين: "أي قائد أعلى هذا الذي يتزعم جماعات منفلتة تسير على هامش الدولة؟".
وأكد مراقبون أن ما أقدم عليه بن حبريش محاولة يائسة لصناعة نفوذ وهمي بعد فقدانه ثقة أبناء حضرموت، مشددين على أن أي تشكيلات مسلحة خارج مؤسسات الأمن والجيش تمثل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي وتفتح أبواب الفوضى.
واعتبر ناشطون أن توظيف صفة القائد الأعلى ليس إلا استهلاكًا إعلاميًا مكشوفًا، مؤكدين أن حضرموت ليست بحاجة لمليشيات جديدة بل لتماسك مؤسسات الدولة ودعم النخبة الحضرمية والأمن لفرض النظام وحماية المواطن.
وطالبت شخصيات سياسية وحقوقية التحالف العربي والمجلس الرئاسي والأحزاب والمكونات السياسية بالتحرك العاجل لوضع حد لهذا الانفلات الخطير، واعتبار ما حدث محاولة انقلابية ناعمة على مؤسسات الدولة، تستوجب المساءلة والمحاكمة.
وأكدت أن المجلس الرئاسي أصبح أمام اختبار مصيري، فإما أن يتحرك سريعًا لردع هذه الجماعات ومن يقف خلفها، أو يتحمل تبعات ترك حضرموت لقوى الفوضى ومغامرات السلاح المنفلت.
وطالبت بضرورة اعتبار ما حدث محاولة انقلابية ناعمة تستهدف مؤسسات الدولة وشرعيتها، محذرة من أن السكوت عن مثل هذه التصرفات قد يُغري قوى أخرى للسير في ذات الطريق، ما يعني الانزلاق نحو دوامة العنف والتفكك.