تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

ما الذي يحمله وصول أحمد علي إلى الرياض للمعادلة اليمنية مع وصول أعضاء مجلس القيادة الرئاسي في توقيت حساس

 كشفت مصادر سياسية مطلعة عن وصول السفير اليمني السابق لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أحمد علي عبدالله صالح، إلى العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الإثنين، بالتزامن مع توافد بقية أعضاء مجلس القيادة الرئاسي إلى الرياض، في مشهد وصفه مراقبون بأنه يحمل مؤشرات على إعادة ترتيب محتملة لخارطة السلطة الشرعية اليمنية.

وذكرت ذات المصادر أن وصول أحمد علي جاء بعد أيام قليلة من لقائه العلني مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في صورة التُقطت وتداولتها وسائل الإعلام، ما عزز القناعة بأن هذه التحركات لا تأتي بمعزل عن تنسيق إقليمي يستهدف مقاربة جديدة لحل الأزمة اليمنية المستعصية.

ويتزامن هذا مع ارتفاع الأصوات المنتقدة لأداء مجلس القيادة الرئاسي الحالي، الذي يواجه اتهامات متزايدة بالعجز عن معالجة الانهيار الاقتصادي والتردي الخدمي، وسط حالة احتقان شعبي غير مسبوقة.

وبالتوازي مع ذلك، شهدت العاصمة المؤقتة عدن وصول المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في زيارة رسمية وصفت بأنها تأتي في توقيت حساس، حيث سيجري خلالها غروندبرغ سلسلة لقاءات مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وعدد من القيادات السياسية، في محاولة لإحياء جهود الوساطة وخلق مسار جديد لدفع عجلة المفاوضات المجمدة.

وفي الداخل، تشهد المحافظات المحررة موجات متتالية من الاحتجاجات والانتقادات الشعبية تجاه الحكومة، مع استمرار غياب الخدمات الأساسية، وتدهور الوضع المعيشي إلى مستويات غير مسبوقة. 

سياسيون ومحللون ومراقبون يرون أن أي تحرك سياسي لا يرافقه برنامج إصلاحي واقعي وسريع قد يزيد من تعقيد الأوضاع، ويعمّق الفجوة بين الشارع والحكومة.