رئيس الوزراء بن بريك : أنا أشكو من سوء الاوضاع مثلكم وهاتوا القرآن لأحلف
التقى رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، مساء اليوم، بلجنة من المعتصمين أمام مقر إقامته في قصر المعاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، في لقاء وُصف بالصريح والمباشر، ناقش خلاله الطرفان أبرز التحديات الخدمية والمعيشية التي تواجه المواطنين في عدن وبقية المحافظات.
وضم الوفد عدداً من النشطاء والشخصيات المدنية من بينهم الصحفي صلاح السقلدي، الذين عرضوا أمام رئيس الحكومة جملة من المطالب المرتبطة بحياة الناس اليومية، من أزمة الكهرباء والمياه، وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، إلى مشكلة تأخر صرف الرواتب وضآلتها، وواقع الفساد الإداري المتفاقم.
وفي ردّه على تلك الطروحات، لم يُخفِ الدكتور بن بريك صعوبة الوضع، مؤكداً إدراكه لحجم المعاناة، قائلاً: “أنا أيضاً أشكو مثلكم من سوء الأحوال، ولا أملك عصاً سحرية لانتشال الوضع، لكننا نعمل بما هو متاح.”
كما أقرّ بوجود فساد كبير ينهش مؤسسات الدولة، مضيفاً أن حكومته تحاول التصدي له منذ عودته إلى عدن قبل أكثر من شهر.
وأكد رئيس الوزراء أن صدقه في الحديث نابع من كونه جزءاً من هذا الشعب، قائلاً: “ولو تريدوا أن أحلف لكم على المصحف لحلفت… هاتوا القرآن.”
في المقابل، أعرب أعضاء اللجنة عن شكوكهم تجاه إمكانية تنفيذ الوعود الحكومية، معتبرين أن ثقتهم تستند فقط إلى استمرار الضغط الشعبي السلمي، مشيرين إلى أن التجارب السابقة لم تثمر عن تحسن ملموس في الأوضاع.
واختُتم اللقاء بتأكيد المعتصمين على تمسكهم بمطالبهم، واستمرار ما وصفوه بـ”الثورة البرتقالية” حتى تحقيق الحقوق الأساسية للمواطنين، مؤكدين أن رهانهم الأول والأخير هو على إرادة الشارع وصموده.