باسلوم يحذر: "المعسكر ينذر بعواقب وخيمة لانرغب بحدوثها".. وقبائل سيبان تعلن تصعيد خطير خلال الأيام القادمة

أكد الصحفي طارق باسلوم، أنه رصد معسكرًا عسكريًا غير رسمي وصفه بـ"معسكر الفتنة"، مشيرًا إلى أنه يتم فيه تجنيد ميليشيات قبلية لا تتبع للدولة ولا للتحالف العربي، في سابقة تُسجل لأول مرة داخل حضرموت، المحافظة التي طالما كانت بمعزل عن أتون الحرب الدائرة من حولها.
وأوضح باسلوم، في منشور له أرفقه بصورة حصرية للمعسكر، أن هذا المعسكر أُقيم على أرض قبائل رافضة بشكل قاطع لعسكرة مناطقها أو إدخالها في صراعات حزبية أو إقليمية تُدار بالوكالة، مؤكدًا أن هذا العمل بمثابة استفزازًا صريحًا لكرامة القبائل، وتهديدًا مباشرًا لاستقرار حضرموت.
وبين باسلوم أن من يقفون خلف هذا المشروع يحاولون استخدام أساليب "البلطجة" وفرض الأمر الواقع بالقوة، عبر ما وصفها بـ"جماعة مخيم العليب"، مستنكرًا محاولاتهم لإخضاع القبائل التي لم ترضخ سابقًا للمادة ولن تنحني اليوم لأي سطوة تفرض خارج الأطر الرسمية.
وتابع: "ما يحدث في هذا المعسكر ينذر بعواقب وخيمة لا نرغب أن نصل إليها، لكننا أمام واقع خطير؛ فقـبيلة سيبان – كبرى قبائل حضرموت وثاني أكبر قبائل الجنوب – رفضت بشكل واضح إقامة هذا المعسكر على أرضها، وقد أعلنت استعدادها لفرض سيطرتها على المنطقة بالقوة خلال الأيام القادمة، لحمايتها من أي تواجد عسكري غير رسمي، ومنع تحويلها إلى بؤرة صراع أو تصفية حسابات".
وناشد باسلوم، المملكة العربية السعودية بتحمل مسؤوليتها إزاء ما يُروج له أنصار المعسكر من أن المشروع يتبعها، قائلًا: "إذا كان هذا المعسكر فعلًا سعوديًا كما يدّعي البعض – رغم تعيين قائد حراسة شيخ كقائد للمعسكر وهو ما ينفي رسميته – فعلى المملكة أن تظهر للعلن، وتلتقي بزعماء القبائل، وتقدم توضيحات واضحة حول هوية المعسكر، وعقيدته، واتجاه فوهاته. حضرموت لا ترفض الشراكة، لكنها ترفض الغموض، وترفض تحويل أرضها إلى ساحة مغلقة بيد الوكلاء".
وختم باسلوم بالتحذير من تجاهل الأصوات القبلية التي بدأت بالتصعيد، مؤكدًا أن تأخير الحسم أو الاستماع للمكونات المحلية قد يقود إلى مسارات لا تُحمد عُقباها، في وقت تحتاج فيه حضرموت إلى الحفاظ على استقرارها وأمنها ورفض عسكرة الجغرافيا خارج إرادة أهلها.