قيادة خفر السواحل تبحث سبل تأمين وتطوير مركز إنزال "القرن" بالديس الشرقية

عقدت قيادة قوات خفر السواحل بمحافظة حضرموت اجتماعًا موسعًا في مديرية الديس الشرقية، لمناقشة أوضاع مركز إنزال "القرن" السمكي، واستعراض سبل تطويره وتفعيل دوره الاقتصادي والخدمي بما يخدم الصيادين ويحمي المصالح البحرية العامة.
وترأس اللقاء العقيد محمد عمر بامهير، قائد قوات خفر السواحل، بمشاركة مدير عام مديرية الديس الشرقية الأستاذ عوض مسلم العجيلي، ورئيس هيئة المصائد السمكية للبحر العربي الأستاذ يسلم بابلغوم، وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية، وممثلي الجمعيات والجهات المعنية بالقطاع البحري.
وخلال اللقاء، أكد العقيد بامهير على أن خفر السواحل تقف على مسافة واحدة من جميع الصيادين والمراكز السمكية، وأن تأمين وتطوير المرافئ ومواقع الإنزال يأتي في صلب أولويات المرحلة، مشددًا على أهمية التكامل المؤسسي بين الجهات البحرية والرقابية لضمان سلامة المصائد البحرية وردع أي ممارسات مخالفة تؤثر على الأمن البحري أو البيئة الساحلية.
وناقش اللقاء جملة من التحديات التي تواجه مركز "القرن"، بما في ذلك متطلبات البنية التحتية، وتنظيم الدخول والخروج، وضرورة رفع التنسيق بين الجهات المختصة لفرض النظام وتطبيق لوائح تنظيم الصيد التقليدي بما يعزز الاستدامة والحفاظ على الثروة البحرية.
وعقب اللقاء، نفذت قيادة خفر السواحل والوفد المرافق زيارة ميدانية إلى موقع مركز الإنزال، للاطلاع على سير العمل في مشروع الصالة النموذجية، والذي بلغت نسبة الإنجاز فيه 83%، حيث يضم المشروع مرافق استراتيجية أبرزها صالة حراج حديثة، محطة وقود، مصنع ثلج، ومكاتب إدارية، بتمويل من البنك الدولي عبر مشروع الأشغال العامة – المنطقة الفرعية حضرموت المهرة سقطرى.
وفي الزيارة، جدد العقيد بامهير دعمه لإنشاء لسان بحري وكاسر أمواج لحماية المشروع والمنشآت المرتبطة به من مخاطر الأمواج والعواصف، مشددًا على أن أمن المصائد لا ينفصل عن تطويرها.
ويأتي هذا الحراك في سياق التزام قوات خفر السواحل بدورها الوطني في تأمين السواحل، دعم الصيادين، وتطوير نقاط الإنزال كمرافق خدمية واقتصادية تعزّز الاكتفاء الذاتي وتفتح آفاقًا تنموية أمام أبناء الساحل.