المعادلة انقلبت.. الرد السيباني بدأ بنقطة مسلّحة أولى على الأرض وتحرك لتطويق معسكر بن حبريش

أكدت مصادر قبلية لمنصة حضرموت أن قبائل سيبان شرعت فعليًا في تنفيذ خطواتها الميدانية، حيث أنشأت أول نقطة مسلّحة في محيط أرض العصارنة، في تحرك وصف بـ التمهيدي لعملية انتشار أوسع في محيط أرض العصارنة، ردًا على تمادي المدعو عمرو بن حبريش في استحداث معسكر ونقاط دون وجه حق داخل أرض سيبانية خالصة.
وذكرت المصادر أن قرار إنشاء نقاط عسكرية قبلية في محيط أرض العصارنة لم يكن قرارًا فرديًا أو ارتجاليًا، بل جاء تتويجًا لما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء الموسّع الذي عُقد في جول السحيمة قبل أيام، بحضور كبار مقادمة وأعيان قبائل سيبان، وذلك بعد منح الفرصة الكاملة للوساطات القبلية التي أُرسلت إلى المدعو عمرو بن حبريش، والتي نقلت موقف سيبان الرافض للاستحداثات العسكرية.
وبحسب المصادر، فقد جاء ردّ بن حبريش متصلّبًا ومتعنتًا، إذ رفض بشكل قاطع سحب قواته أو تقديم أي التزامات تضمن وقف التصعيد، وهو ما اعتبرته القبائل استهتارًا بالأعراف وتحديًا صريحًا لسيادتها، ودفع مقادمة سيبان إلى تحديد مهلة زمنية واضحة بالتنسيق مع الوسطاء، كفرصة أخيرة قبل الانتقال إلى التصعيد التدريجي.
وشددت المصادر على أن الخطوات الميدانية تأتي ضمن استراتيجية محسوبة، تراعي الحفاظ على السلم القبلي، دون التفريط في السيادة على الأرض، مؤكدة أن قبائل سيبان لن تقبل بأي معسكرات أو تشكيلات مسلّحة خارج الدولة على أراضيها، تحت أي ظرف.
وتعود جذور الخلاف إلى قيام قوات تابعة لبن حبريش خلال الأسابيع الماضية، بإنشاء نقطة ومعسكر في موقع يعود لملكية قبيلة العصارنة، ما فُسّر من قبل سيبان كاستفزاز مباشر ومحاولة بسط نفوذ بالقوة على أرض سيادية.