توتر في جول السحيمة.. سيبان تعيد انتشارها ميدانيًا وتحذّر من انفجار وشيك بعد فشل الوساطات

شهدت منطقة جول السحيمة صباح اليوم تحركات ميدانية مكثفة تمثّلت في توافد واسع لمقادمة وشباب قبائل سيبان، وسط انتشارٍ مسلّح متجدد، وبدء عمليات تحصين وتموضع في محيط أرض العصارنة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحتها سيبان للوسطاء بهدف احتواء الأزمة ووقف التصعيد.
وأكّدت مصادر قبلية مطلعة أن هذه التحركات جاءت عقب فشل المساعي القبلية لاحتواء التوتر، وتمديد المهلة ليومين إضافيين مراعاةً للتهدئة وضبط النفس، غير أن تعنّت المدعو عمرو بن حبريش، ومحاولاته فرض معسكر خاص في أرض تعود لملكية قبائل سيبان، أدى إلى نسف الجهود الأخيرة.
ووصفت المصادر إدخال أطراف خارجية على خط الأزمة بأنه خلطٌ للأوراق ومحاولة خبيثة لإشعال فتنة قبلية، في حين استنكرت قبائل سيبان إصرار الجهة المدعومة على إقامة معسكر خاص في منطقة سبق أن رفضت فيها ذات الأطراف إقامة معسكر رسمي للنخبة الحضرمية في رأس باغشوه بحجج واهية تتعلّق بـملكية الأرض والضرر البيئي.
وأكدت ذات المصادر أن مقادمة سيبان أكدوا في البيان السابق الصادر في 10 يوليو الجاري، والذي دعت فيه قبائل سيبان كل أبناء حضرموت إلى سحب أبنائهم من المعسكرات التابعة لعمرو بن حبريش المقامة في أرض العصارنة.
كما حمّل البيان عمرو بن حبريش المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عن هذه الاستفزازات، محذرًا من أن الصمت الرسمي والتواطؤ مع تجاوزات بعض الأطراف قد يقود إلى ما لا تُحمد عقباه.
ودعت قبائل سيبان مجلس القيادة الرئاسي، ودول التحالف العربي، والسلطة المحلية، إلى تحمّل مسؤولياتهم، ومنع الانزلاق إلى مربع الصدام القبلي، مشددين على أن الأرض لا تُؤخذ بالقوة، ولا تُفرض فيها المعسكرات بالأمر الواقع.