تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

العكبري : من قزّم مشروع مؤتمر حضرموت الجامع لا يمثلها والانحراف يتحمّله من قادوه

وجّه المهندس مهدي العكبري، أحد الكوادر السياسية والنشطاء البارزين في المشهد الحضرمي، انتقادات لاذعة وغير مسبوقة لما وصفه بـ"العبث السياسي المتواصل" داخل مؤتمر حضرموت الجامع، متهمًا رئاسته الحالية ودائرة ضيقة من المنتفعين حولها بـتفريغ المشروع من روحه وتحويله إلى أداة باهتة لتغذية طموحات شخصية على حساب حضرموت وقضيتها الجامعة.

وقال العكبري في منشور نشره عبر صفحته الرسمية: "إلى من عبثوا بمؤتمر حضرموت الجامع، رئيسًا ودائرةً ضيقةً من حوله … بدون تحية… ما قمتم به خلال السنوات الأخيرة ليس سوى فهلوة سياسية رخيصة، تُخفي نزعة استحواذ أنانية أرادت اختطاف القرار وتحويل الكيان الجامع إلى أداة شخصية لا علاقة لها بحضرموت ولا بقضيتها".

وأضاف أن الحضارم، بكل صدق وتفانٍ، سَعَوا إلى تأسيس كيان سياسي جامع يُمثّلهم ويجسّد آمالهم، إلا أن المراهقة السياسية للبعض — حسب تعبيره — اختزلت هذا الطموح في مشاريع خاصة ومصالح فئوية ضيقة، رمت بمصلحة حضرموت العليا إلى خارج المعادلة.

ولم يكتفِ العكبري بالإشارة إلى سوء الإدارة، بل اتّهم قيادة المؤتمر بإقصاء الأصوات الحرة والمستقلة التي قدّمت مصلحة حضرموت على أي أجندة أخرى، مؤكدًا أن هذا التدمير الممنهج للمؤتمر لم يُنتج إلا وهماً هشًّا كشف الفراغ الحقيقي لمن تسيّدوا المشهد داخله.

وتابع العكبري مهاجمًا: "ظننتم أنكم بهذا العبث ستصنعون لأنفسكم مجدًا، لكنكم لم تصنعوا سوى سرابٍ كشف خواء مشروعكم الذاتي أمام عظمة المشروع الذي حوّلتموه إلى وسيلة تفاوض رخيصة".

وختم العكبري منشوره برسالة صريحة إلى أولئك الذين اختطفوا المؤتمر الجامع، مؤكدًا أن حضرموت ستنهض من تحت ركام عبثهم كما نهضت دومًا، وأنها أكبر من أن تُختزل في أسماء وأشخاص يبحثون عن دور يتاجرون فيه بقضية شعب بأكمله.