تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

موسم “البلدة” يعيد الزخم السياحي إلى المكلا

تعيش مدينة المكلا، حاضرة حضرموت، هذه الأيام على إيقاع موسم “نجم البلدة”؛ الموسم الشعبي السنوي الذي يحجّ إليه الآلاف من أبناء الساحل والوادي والمهجر، في تقليد عريق يجمع بين طقوس البحر، والروحانية، ومباهج الصيف.

ومع حلول نجم "البلدة" في التقويم الفلكي، امتلأت شواطئ المكلا منذ مطلع يوليو بجحافل الزوار من مختلف مناطق المحافظة ومن خارجها، حيث يتوافد الناس للاغتسال بمياه البحر، اعتقادًا بفوائدها الصحية والروحية، وسط أجواء شعبية تملؤها الفرح والأهازيج والمأكولات الموسمية.

وأسهم تزامن الموسم مع الإجازات الصيفية في تحريك عجلة السياحة الداخلية، ما أنعش سوق العمل، وزاد الإقبال على المطاعم الشعبية وبسطات السمك المحلي ومواقع تأجير الشقق والفنادق، التي أعلنت معظمها عن اكتمال الحجوزات.

لكن زخم الموسم لم يخلُ من منغّصات، إذ سجلت فرق الإنقاذ البحرية بخفر السواحل أكثر من 28 حالات غرق خلال الأيام الماضية، بعضها كانت مميتة، ما دفعهم إلى إصدار تحذيرات متكررة للزوار بضرورة التقيّد بإرشادات السلامة، وتجنّب السباحة في الأماكن غير المخصصة.

يُذكر أن "نجم البلدة" يرتبط بموسم سنوي تُسجّل فيه مياه البحر انخفاضًا ملحوظًا في درجة الحرارة، وهو ما يدفع كثيرين إلى اعتباره فرصة للتداوي الطبيعي والاستجمام، كما يشكّل مناسبة اجتماعية لالتقاء الأصدقاء والأقارب، خاصة من العائدين من المهجر.