ناشطون حضارم يدعون إلى حماية المؤسسات ورفض الفوضى ويؤكدون: النخبة الحضرمية خط أحمر
عبّر عدد من الناشطين الحضارم عن تضامنهم مع المطالب الشعبية المشروعة الرافضة لتدهور الخدمات الأساسية، مؤكدين في الوقت ذاته على ضرورة أن تبقى المطالبات سلمية ومسؤولة، دون الانزلاق نحو الفوضى أو المساس بالأمن العام والمرافق الحيوية.
وقال الناشط همام اليهري في رسالة من داخل إدارة كهرباء فوة، إن الاحتجاج حق مكفول، لكن تخريب الممتلكات العامة، أو اقتحام مؤسسات الدولة، يُعد سلوكًا غير مسؤول يضر بمصالح الجميع، مشددًا على أن تلك المنشآت "ملكٌ عام" للشعب، وليست لفرد أو جهة.
وأضاف اليهري: "نعم، نحن مع الشعب في مطالبته بأبسط حقوقه، ونقف ضد كل فاسد، لكننا نقولها بوضوح: لا وألف لا للمساس بالأمن، ولا بالنخبة الحضرمية، فهم منا وفينا، وإخواننا في الميدان، وحصن حضرموت المنيع".
ودعا الناشط المعروف أبو الوليد واليزيد، في منشور متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة والارتقاء بمستوى الخطاب والمطالب، بعيدًا عن العشوائية والتخريب، مؤكّدًا أن حماية الأمن والاستقرار واجب وطني لا يقل أهمية عن المطالبة بالخدمات.
وشدد الناشطان، إلى جانب عدد من الأصوات المجتمعية، على ضرورة التفرقة بين "المطالبة" و"التخريب"، وبين "الرفض" و"الانفلات"، محذرين من أن بعض الجهات قد تستغل حالات الغضب الشعبي لتأجيج الفوضى، واستهداف القوى الأمنية.
وتتزامن هذه الدعوات مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مناطق متفرقة من ساحل حضرموت، على خلفية أزمة الكهرباء وغياب الوقود.