بيان "الهضبة" تحت نيران السخرية.. مواطنون يفنّدون خطاب الحلف ويفضحون ازدواجيته

لم يكد "حلف مخيم الهضبة" ينشر بيانه الأخير حتى تحوّل إلى مادة دسمة للسخرية والرفض الشعبي، بعد أن فشل في إقناع الشارع الحضرمي، الذي وصف البيان بأنه "هروب من المسؤولية وتكرار لعبارات خشبية لا تسمن المواطن من كهرباء، ولا تغنيه عن عذابات المعيشة اليومية".
وبينما حاول الحلف أن يُظهر نفسه في البيان كمنقذ حضرموت من الانهيار، سارعت موجة من التعليقات الشعبية الغاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفنيد ما جاء فيه، مشيرة إلى أن من يتباكون على معاناة المواطنين هم ذاتهم من تسببوا في تفاقمها بقطع الكهرباء والتلاعب بملف الخدمات كأداة ضغط سياسية.
وقال المقدم "أحمد بامعس" في تعليق لاذع: "قسم بالله إنكم عصابة تستغلون ضعف الدولة وتخاذلها.. أما شعب حضرموت فهو يرفضكم، ولن يقبل بكم وإن قطعتم عليه الكهرباء، والنهاية وخيمة".
من جهته، كتب المواطن "أبو بدر الكثيري" مؤكدًا أن حضرموت ليست ساحة تصفية حسابات: "نرفض تحويل حضرموت إلى نسخة مكررة من فوضى القاعدة.. هذا الشعب لا يُدار بمقاطع وفيديوهات ولا بيانات خاوية".
وفي تعليق آخر عبّر "أبو محمد النعماني" عن امتعاضه من واقع حضرموت قائلاً: "أكبر نكبة على حضرموت الحلف وشنّته.. أوصلونا إلى هذا الحال".
وفي سياق متصل، أشار المواطنون إلى أن البيان استخدم لغة إنشائية مكررة دون أي حلول ملموسة أو التزامات واضحة، متهمين الحلف بمحاولة كسب تعاطف شعبي في وقتٍ بات فيه مكشوفًا أمام وعي الناس وواقع الخدمات المنهارة.
ويرى مراقبون أن الحلف بات يعتمد على نشر مقاطع قديمة وحملات تضليل عبر حسابات وهمية لبث الفوضى والذعر في الشارع الحضرمي، بالتوازي مع إصدار بيانات فضفاضة لا تتضمن سوى مزاعم ومطالب إنشائية تغيب عنها أي آليات تنفيذ أو مسؤوليات واضحة.
ويأتي البيان وسط تراجع واضح في تأييد الشارع لأي تحركات أو دعوات صادرة من الحلف أو المنخرطين في مخيم الهضبة، خاصة بعد تورطهم في التصعيد على حساب الخدمات وحقوق المواطنين، ورفضهم لأي حلول لا تمر عبر بوابات مصالحهم الضيقة.