مدير مستشفى العرب يحذّر من كارثة إنسانية جراء إعاقة الطواقم الطبية خلال الاحتجاجات بالمكلا

أطلق الدكتور صلاح بازياد، مدير مستشفى العرب بمدينة المكلا، نداءً إنسانيًا عاجلًا، محذرًا من تبعات إعاقة الطواقم الطبية أثناء تأدية مهامها، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها أحياء متفرقة من المدينة خلال الأيام الماضية.
وقال الدكتور بازياد في منشور له نشره في صفحته إن بعض الشباب المحتجّين الذين قاموا بقطع الطرقات، عمدوا إلى منع الفرق الطبية من الحركة والتنقل بين المستشفيات، بل ووصل الأمر إلى إخراج الأطباء من سيارات الإسعاف بالقوة بحجة "عدم وجود مريض داخل المركبة"، في سابقة وصفها بـ"الخطيرة والمنذرة بكارثة إنسانية".
وأوضح أن إحدى اختصاصيات الأطفال تم استدعاؤها لحالة طارئة في قسم الطوارئ بالمستشفى، لكن تم إيقافها وإنزالها من سيارة الإسعاف بالقوة، مضيفًا أن طاقمًا آخر مُكلفًا بإحضار طبيبة نساء وولادة لإجراء عملية قيصرية طارئة، تم منعه أيضًا من المرور، مما كاد يتسبب في مضاعفات خطرة للأم والجنين.
كما أشار مدير المستشفى إلى وجود حالات ابتزاز مالي من بعض من وصفهم بـ"المتقطعين"، مقابل السماح بمرور سيارات الإسعاف، وهو ما اعتبره سلوكًا خطيرًا "يُجرّم أخلاقيًا وقانونيًا"، ويضرب عرض الحائط بكل المعايير الإنسانية.
وناشد بازياد كافة العقلاء والوجهاء في المجتمع الحضرمي التدخل لوقف هذه التصرفات التي تهدد حياة المرضى وتسيء إلى الصورة المدنية والسلمية لمدينة المكلا، داعيًا إلى تحييد العمل الطبي عن أي صراع أو تصعيد شعبي أو سياسي.
وختم حديثه بالقول: "ندعو الله أن يرفع عن حضرموت هذه الغمّة، وأن يحفظ أهلها من الفتن والشرور، وأن تبقى المكلا مدينة للسلام والرحمة، لا موطنًا للفوضى والعدمية".