تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

منشورات تحريضية تستغل ملف القات لبث الفتنة وإحياء الفوضى بحضرموت

رصدت مصادر إعلامية تصاعدًا ملحوظًا في وتيرة المنشورات التحريضية التي تبثها حسابات وهمية ومنصات رقمية مرتبطة بحلف مخيم الهضبة، تروّج لما تصفه بـ"حراك شعبي لمنع دخول القات"، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة حول دوافعها الحقيقية وتوقيتها السياسي.

وبحسب مراقبين، فإن الحملة لا تنفصل عن مساعٍ سياسية مكشوفة تهدف إلى كسب تعاطف المواطنين تحت غطاء شعارات اجتماعية، وإعادة إنتاج الفوضى ولكن بصيغة ناعمة ومغايرة لما شهدته حضرموت خلال الأيام الماضية.

وأكدت المصادر أن ملف القات يُستغل من أنصار حلف الهضب كأداة تحريضية تستدعي الذاكرة المجتمعية للفوضى والتهريب، تمامًا كما حدث خلال فترة جائحة كورونا، حين تحولت بعض الشعارات إلى معابر للفوضى وأجندات لا تمت للمصلحة العامة بصلة.

وشدد عدد من النشطاء والمختصين على خطورة هذه الأساليب الممنهجة، داعين الشارع الحضرمي إلى عدم الوقوع في فخ الخطابات العاطفية الموجهة، التي تهدف بالأساس إلى خلق انقسام داخلي وتحويل قضية اجتماعية إلى ورقة صراع سياسي.

وأشاروا إلى أن ملف القات – رغم تعقيداته الاجتماعية – لا يجب أن يُستغل كمبرر لتأجيج الشارع أو استدعاء سيناريوهات الفوضى مجددًا واستغلال القضايا الاجتماعية لتحقيق مكاسب ضيقة، خصوصًا في ظل الجهود المتواصلة التي تبذلها السلطة المحلية لإرساء الأمن وتعزيز الاستقرار في ساحل ووادي حضرموت.