تحركات سعودية لإيقاف بن حبريش بعد تجاوزته ضد الشرعية وإشعال الفتنة في حضرموت

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة السعودية الرياض عن تحرك جاد من المملكة لإيقاف تحركات الشيخ عمرو بن حبريش، التي وصفتها بـ"الاستفزازية والخارجة عن إطار الشرعية"، بعد أن أقدم على تشكيل قوة عسكرية غير قانونية، وتنظيم عروض مسلحة في المكلا، ما أثار قلقًا واسعًا لدى الشارع الحضرمي.
وأكدت المصادر أن السعودية، بوصفها راعية للعملية السياسية في اليمن، لن تسمح بأي خطوات تهدد استقرار حضرموت أو تسعى لشق الصف الوطني، مشددة على أن ما يقوم به بن حبريش وحلف قبائل حضرموت يُعد تجاوزً للسلطة المحلية ، ومحاولة مرفوضة لفرض أمر واقع بقوة السلاح.
وأوضحت المصادر أن التحركات الأخيرة لبن حبريش، بدعم من بعض الشخصيات ، تسعى لإرباك المشهد في حضرموت وجرّها إلى صدامات داخلية، من خلال تشكيل ما سُميت بـ"قوة حماية حضرموت"، والتي تم استعراضها في مشهدٍ أثار استياء المواطنين، ورفض المؤسسات الرسمية والأمنية.
وفي سياق متصل، دعت مرجعية قبائل حضرموت، المحسوبة على تيار الاعتدال والمقربة من المملكة، إلى الوقف الفوري لهذه التحركات الأحادية، مطالبة بعودة المحافظ الأستاذ مبخوت بن ماضي بشكل عاجل لمباشرة مهامه، وقيادة جهود ضبط الأمن ومنع تكرار محاولات العبث بوضع المحافظة المستقر.
كما أشادت المرجعية بالدور السعودي في دعم الحلول الجذرية للأزمة في حضرموت، ضمن إطار التحالف العربي وحرصه على وحدة اليمن واستقراره، محذرة من أي تحركات عشائرية مسلحة تهدف لتقويض مؤسسات الدولة أو خلق سلطة موازية في المحافظة.
وتثير هذه التحركات تساؤلات واسعة عن الجهات الداعمة لبن حبريش، وأهدافه الحقيقية من فرض مظاهر التسلح في مدينة سلمية كالمكلا، في وقتٍ يعيش فيه المواطنون أوضاعًا معيشية صعبة لا تحتمل مزيدًا من التصعيد والعبث.