تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

نشطاء يؤكدون أن تصريحات البحسني تحريض على بنية الدولة وتناقض توجهات القيادة الرئاسية

عبر عدد من النشطاء والمهتمين بالشأن العام في حضرموت عن استغرابهم الشديد من التصريحات الأخيرة لعضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، مؤكدين أنها تشكل سقوطًا سياسيًا مدويًا وتحريضًا واضحًا ضد بنية الدولة المحلية، بما يتنافى كليًا مع موقعه القيادي ومسؤولياته الوطنية.

وقال النشطاء إن موقع البحسني في قيادة الدولة يفترض أن يكون منطلقًا لتعزيز وحدة الصف وتهدئة الأوضاع، لا صب الزيت على النار وتأجيج الخلافات، مشيرين إلى أن تصريحاته التي أعقبت لقائه بالعميد محمد عمر اليميني، تتناقض بشكل صارخ مع توجهات مجلس القيادة الرئاسي، والتي شددت على ضرورة الحفاظ على الاستقرار، وآخرها ما أكده الرئيس رشاد العليمي خلال لقائه بكتلة نواب حضرموت.

وأكدوا أن ما يحدث حاليًا من تصعيد سياسي لا يمكن قراءته إلا كرهان على صناعة الفوضى والعودة إلى الواجهة من خلال ضرب مؤسسات الدولة وزعزعة الأمن، وهو سيناريو قالوا إن حضرموت عايشته في سنوات سابقة، حين كانت الصراعات تُدار من خلف مكاتب مغلقة ووفق أجندات ضيقة، كان للأسف فرج البحسني – حسب تعبيرهم – أحد صانعيها.

ودعا النشطاء مجلس القيادة الرئاسي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذا النوع من السلوك السياسي المنفلت، الذي لا يسيء فقط إلى حضرموت، بل يُفقد المجلس بوصلته ومصداقيته أمام الشارع، كما دعوا القوى السياسية والمجتمعية إلى الوقوف بوضوح ضد محاولات خلط الأوراق واستغلال القضايا العامة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب أمن واستقرار المحافظة.