تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

الانتقالي الجنوبي بحضرموت يدين قمع متظاهري تريم ويطالب بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى

أدان المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت ما وصفه بـ”الاعتداء الهمجي” الذي تعرض له أبناء مديرية تريم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، خلال تظاهرة سلمية خرجوا فيها للمطالبة بتحسين الخدمات ورفض التدهور المعيشي والاختلالات الأمنية.

 

وأكد المجلس في بيان صادر عنه، أن قوات المنطقة الأولى استخدمت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين، أحدهما حالته وُصفت بالخطيرة. كما قامت بإغلاق المديرية ومحاصرتها عسكريًا، ومصادرة ممتلكات بعض المشاركين في التظاهرة، بينها دراجة نارية أُخذت بالقوة من أحد المواطنين.

 

وحمل المجلس قيادة المنطقة العسكرية الأولى المسؤولية الكاملة عمّا جرى من قمع وانتهاكات، مؤكدًا على ضرورة تمكين أبناء حضرموت من إدارة أمنهم بأنفسهم عبر قوات النخبة الحضرمية، داعيًا إلى سرعة إخراج هذه القوات من وادي حضرموت.

 

ودعا البيان المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات ومحاسبة المتورطين، محذرًا من تبعات استمرار مثل هذه الممارسات القمعية.

 

وأكد المجلس وقوفه الكامل إلى جانب أبناء تريم وكل مديريات وادي حضرموت، مشددًا على أن إرادة الشعب الجنوبي لن تُكسر، وأن النصر والتمكين قادم، حسب نص البيان.

 

وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت:

 

 

بيان صادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يتابع المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت بقلق بالغ واستنكار شديد، ما تعرض له أبناء مديرية تريم من قمع همجي واعتداء سافر من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى، أثناء خروجهم في تظاهرة سلمية للتعبير عن مطالبهم المشروعة في تحسين الخدمات وإيقاف التدهور المعيشي، ورفضهم للعبث بالأمن والاستقرار في مناطقهم.

 

لقد أقدمت قوات المنطقة الأولى على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة لتفريق المتظاهرين السلميين، ما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة، في مشهد دموي يكشف عن الوجه القمعي لهذه القوات التي لا تزال تفرض وجودها غير الشرعي في وادي حضرموت، رافضةً كل المطالب الشعبية بخروجها وتمكين أبناء المحافظة من إدارة أمنهم بأنفسهم.

 

ولم تكتف تلك القوات بهذه الممارسات، بل أقدمت على إغلاق مديرية تريم بالكامل ومحاصرتها عسكرياً، وفرضت طوقًا أمنيًا خانقًا، وصادرت ممتلكات بعض المتظاهرين بما فيها دراجة نارية أُخذت بالقوة من أحد المواطنين في سلوك ينم عن عقلية ميليشياوية خارجة عن القانون.

 

وإزاء هذه الممارسات القمعية والانتهاكات الخطيرة، فإننا في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت نؤكد على الآتي:

 1. ندين وبأشد العبارات الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له أبناء مديرية تريم، ونحمل قيادة المنطقة العسكرية الأولى مسؤولية ما جرى من إصابات وقمع واعتقالات ومصادرة للممتلكات.

 2. نؤكد على حق أبناء حضرموت في التظاهر السلمي والتعبير عن مطالبهم، ورفض أي وجود عسكري مفروض عليهم بقوة السلاح.

 3. نطالب بسرعة إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتمكين أبناء المحافظة من إدارة أمنهم عبر قوات النخبة الحضرمية.

 4. ندعو المنظمات الحقوقية المحلية والدولية إلى توثيق هذه الانتهاكات ورفعها إلى الجهات المعنية لمحاسبة مرتكبيها.

 5. نحذر من مغبة استمرار هذه الاستفزازات، ونؤكد أن شعبنا الجنوبي لن يقف مكتوف الأيدي أمام هذه الانتهاكات المستمرة لكرامته وحقوقه.

 

ختامًا، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت يؤكد وقوفه الكامل مع أبناء تريم وكل مديريات وادي حضرموت، ويجدد العهد بأن تضحيات الأحرار لن تذهب سدى، وأن النصر والتمكين قادم لا محالة.

 

صادر عن:

المجلس الانتقالي الجنوبي – محافظة حضرموت

التاريخ: 7 أغسطس 2025م