تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

عاجل | بيان جديد للقاعدة يتماهى مع خطابات محلية تحريضية في حضرموت

في تطور يعكس تشابك الخطابات التحريضية الصادرة من جهات متطرفة وأخرى تتدثر بشعارات محلية، أصدر ما يُسمّى بـ"تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" بياناً جديداً هاجم فيه الإجراءات الحكومية الرامية إلى تصحيح الوضع الاقتصادي، واصفاً إياها بأنها "إجراءات تخديرية تمليها الإدارة الأمريكية خشية غضب الشارع"، وداعياً إلى ما أسماه "مواصلة الانتفاضة وحمل السلاح"، وربط تحركاته في حضرموت بما يحدث في غزة.

البيان، الذي جاء بلهجة تصعيدية، دعا أبناء حضرموت وبقية المحافظات إلى مقاتلة القوات الحكومية ومن وصفهم بـ"العملاء"، والسيطرة على الموارد المحلية، والإفراج عن عناصر التنظيم المحتجزين، مع التحريض على استهداف ما سماها "الهيمنة الأمريكية والصهيونية" في المنطقة.

وفي محاولة لجرّ الشارع نحو الفوضى، ربط التنظيم بين عملياته المسلحة في اليمن وحالة الحصار المفروض على غزة، داعياً إلى دعم عناصره مادياً ومعنوياً، ومتهماً الحكومة بـ"نهب الثروات" والاستجابة لإملاءات الخارج.

وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية قد حذرت، في بيان سابق لها، من خطورة التنظيمات الإرهابية وما تمثله من تهديد مباشر لأمن حضرموت واستقرارها، مؤكدة أن بعض الخطابات المحلية التي تتبنى الدعوة للعنف والتمرد تسير في خط متوازٍ مع أجندات تلك التنظيمات، وإن اختلفت الشعارات المرفوعة.

وتتطابق – إلى حد التطابق – بعض مضامين هذا البيان مع الخطاب الذي تتبناه أطراف محلية تحت شعارات "حقوق حضرموت" و"مواجهة الفساد"، وصولاً إلى الدعوة للتمرد المسلح على السلطة المحلية، في مشهد يكشف عن التقاء غريب بين خطاب تلك الأطراف وأدبيات التنظيم الإرهابي.