الخلافات تعصف أوساط الشباب في المعسكر العشوائي للهضبة

كشفت مصادر موثوقة عن تصاعد حالة التذمر في أوساط شباب مرابطين منذ بداية انطلاق التمرد في الهضبة، وذلك بسبب عدم اعتماد تسجيلهم في الدفعة الأولى للمعسكر العشوائي المسمى قوات حماية حضرموت، رغم أنهم كانوا مرابطين في النقاط القبلية المسلحة وثبتوا في مواقعهم منذ اليوم الأول لإعلان "مخيم الهضبة".
وأشارت أن هذا الأمر أثار حالة من شيوع التذمر والاستياء المتزايد جراء حرمانهم من التسجيل للتجنيد في الدفعة الأولى بوعود متكررة دون تنفيذ .
وفي سياق متصل ، وجّه حساب شهير لنشطاء الهضبة باسم "مرجوج الحمومي" رسالة شديدة اللهجة إلى القائمين على تسجيل الشباب في قوات حماية حضرموت. قال فيها: "إما أنكم تعدلوا أنفسكم وتبطلوا محسوبية ومجاملات، وإلا أقلامنا ستكون عليكم". وأضاف الحمومي "سكتنا سكتنا" حتى أن "زاد الماء على الطحين" فيما يتعلق بتجاهل المرابطين الذين قضوا سنة كاملة مرابطين، يدفعون من جيبهم الخاص، ويتركون أهلهم وعيالهم بلا أكل وشرب، وهم مرابطون بأسلحتهم الشخصية. معربًا عن رفضه القاطع لتسجيل الشباب عبر الواسطة.
كما أكدت مصادر أخرى أن اقتصار التسجيل في تلك القوات العشوائية على عدد محدود من المقربين، إضافةً إلى تعامل قيادة المعسكر بالقسوة، وفصل الأفراد سريعًا لأتفه الأسباب، قد فاقم من شعور الإقصاء وخيبة الأمل بين صفوف الشباب. وأكد المراقبون أن هذه الخلافات مرشحة لتقويض تماسك تلك القوات المنشأة خارج نطاق القانون .