تواصل معنا عبر النموذج أدناه:

مواطنو حضرموت يعانون من حصار الهضبة وحرمان الخدمات

تصاعدت حالة السخط المجتمعي في محافظة حضرموت تجاه التحكم الذي تفرضه القطاعات القبلية في الهضبة حول شركة بترومسيلة، مما يؤدي إلى حرمان المحافظة من الاستفادة من مواردها التي تُستخدم في الإنفاق على الخدمات والمشاريع المحلية. يأتي ذلك في ظل انعدام أي موازنات للحكومة المركزية على المحافظة، مما يزيد من حدة التوتر والاحتقان في أوساط المجتمع الحضرمي.

وفي هذا السياق، عبّر المواطن علي بن زقر بحرقة تجاه من يدافع عن قيادة التمرد القبلي في الهضبة بقوله: "مالك اصابك العمى عند الإشارة إلى تقرير اللجنة (المجتمعية) أو ما عاد شي كلام معكم". وأضاف باللهجة الدارجة: "وربي لاقيتوا وقت عيف تلعبون فيه وإلا ما بايصمد خمس دقائق مع النخبة". وتوج حديثه: "حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من هم في الهضبة عذب شعب كامل باسم حقوق ايش من حقوق حقو قلبه من مكانه".

يأتي ذلك وسط حالة التردي للخدمات والمعيشة في ظل الأزمة الراهنة المهيمنة على البلاد لنحو عشر سنوات، وضاعفت من وقعها على حضرموت هذه القطاعات المسلحة التي تفرضها قيادة التمرد القبلي في الهضبة وتمنع حركة الوقود المخصص للاستهلاك المحلي، وما قد ينجم عنها من توتر وإقلاق للاستقرار في هذه المحافظة التي لطالما تميزت بالاستقرار عن باقي المحافظات .