فقاعة إعلامية.. مليشيات بلا تدريب تعلن مناورات عبثية

قلّل مصدر عسكري رفيع من إعلان ما يسمى بـ"قوات الهضبة العشوائية" عن نيتها إجراء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، معتبرًا أن هذه الخطوة لا تعدو كونها عرضًا مسرحيًا هزيلًا، يفتقد لأبسط مقومات التدريب العسكري النظامي.
وقال المصدر إن الحديث عن "مناورات" من قبل جماعات غير منضبطة لا يملك أفرادها أدنى مستوى من الجاهزية أو الانضباط، هو في الحقيقة دليل على العجز قبل أن يكون استعراضًا للقوة، فالمناورات العسكرية الحقيقية – بحسب تعبيره – تحتاج إلى خطط دقيقة، وضباط محترفين، وتجهيزات متكاملة، بينما ما تروج له تلك المليشيات ليس أكثر من مغامرة عبثية قد تعرض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر.
وأشار إلى أن قيادة التمرد القبلي في الهضبة تحاول عبر هذه الإعلانات خلق وهم بالقدرة والتأثير بعد أن فقدت السيطرة تدريجيًا على الأرض، وباتت ممارساتها محل استنكار واسع، شعبيًا ومدنيًا وقبليًا، لما تسببت به من إرباك للأمن والسلم الاجتماعي في حضرموت.
وأكد أن الدولة وأجهزتها الأمنية تنظر بجدية إلى هذا التمرد، لكنها في الوقت ذاته لا ترى فيه تهديدًا نوعيًا بقدر ما تعتبره فقاعة إعلامية سرعان ما تتلاشى مع أي تحرك منظم لإنفاذ القانون.
وشدد على أن حضرموت لن تبقى رهينة نزوات مليشياوية طارئة لا تمتلك مشروعًا ولا هدفًا سوى إثارة الضوضاء وافتعال الفوضى.
وختم المصدر بالتأكيد أن الأجهزة المعنية تواصل مراقبة الوضع عن كثب، في انتظار نتائج الوساطة المدنية، محذرًا من أن إصرار التمرد على هذا النهج لن يقود سوى إلى حسم أمني يضع حدًا نهائيًا لعبث الهضبة ومليشياتها.