هروب جماعي للسفن بعد فشل الضربات الأمريكية في تأمين التجارة بالبحر الأحمر
قالت مجموعة سي.إم.إيه سي.جي.إم الفرنسية للشحن إنها ستغير مسار خدمتها الأسبوعية (نيمو) التي تربط بين أوروبا وأستراليا لتجنب البحر الأحمر.
وقد تسببت الهجمات التي تشنها مليشيات الحوثي اليمنية على السفن التجارية في البحر الأحمر في إبطاء حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، ولم تؤد هجمات الولايات المتحدة على الحوثيين إلى حل الأزمة.
وذكرت المجموعة أن خدمتها الأسبوعية (نيمو) التي تربط أوروبا والمحيط الهندي وأستراليا ستعبر مؤقتاً من طريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من قناة السويس.
وقالت المجموعة في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني إن التغيير جزء من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس.
وكانت الشركة قد قالت في 26 ديسمبر/كانون الأول إنها تخطط لزيادة عدد سفنها التي تعبر من قناة السويس تدريجياً.
ومن جانبه، قال رودولف سعادة رئيس المجموعة ورئيسها التنفيذي: "إن المجموعة لا تزال ترسل بعض السفن عبر قناة السويس إذا ما أمكن مصاحبة سفن حربية فرنسية لها".
وقال قائد بالبحرية الفرنسية الأسبوع الماضي إن القوات الفرنسية التي تسير في دوريات بالبحر الأحمر تركز على اصطحاب السفن التي تربطها صلات بفرنسا.
لكنه أوضح للصحيفة أن سفناً أخرى للمجموعة تسلك الطريق حول جنوب القارة الأفريقية بعد أن أحدث التوتر في البحر الأحمر "فوضى" في الجدول الزمني للمجموعة.
وفي مؤشر على ازدياد الاضطرابات، أعلنت المجموعة هذا الأسبوع فرض رسوم على حمل الحاويات الفارغة من تركيا إلى أوروبا والبحر المتوسط وشمال أفريقيا، مع تعديلها أيضا بعض عملياتها في البحر المتوسط.
وبعد أن ذكرت شركة الشحن الدنماركية المنافسة ميرسك يوم الأربعاء الماضي أن اضطرابات حركة الشحن العالمية ستستمر على الأرجح بضعة أشهر على الأرجح، قال "سعادة" إن سي.إم.إيه سي.جي.إم تتوقع استمرار المعوّقات "عدة أشهر".